رغم مرور آلاف السنين على عصور مصر القديمة وتبدل الحضارات، يظل التراث الفرعوني حاضرًا في تفاصيل الحياة اليومية للمصريين، ليس فقط في المعابد والآثار، بل حتى في مفردات اللغة العامية المتداولة على الألسنة.

وفي هذا السياق، كشف الدكتور الطيب غريب، مدير معابد الكرنك سابقًا، عن أن اللغة المصرية القديمة لا تزال حيّة في العامية المصرية، إذ يستخدم المصريون اليوم أكثر من 130 ألف كلمة من أصول فرعونية دون أن يدركوا ذلك، وهو ما يعكس عمق الجذور التاريخية للهوية المصرية.
ومن بين أبرز هذه الكلمات:
-
متمّس (مدمّس): تسوية الفول في “الفول المدمس”.
-
كخة: تُقال للاشمئزاز، وتعني “قذارة”.
-
مكحكح: يُطلق على الشخص المسن أو المتعب من العمر.
-
بطح: تعني “ضرب”، وأصلها “بتح” أي الضرب على الرأس.
-
رُخّي: كما في “يا مطرة رُخّي”، وتعني “انزلي” أو “هطلي”.
-
بُعبع: مأخوذة من كلمة “بوبو” في المصرية القديمة، وكان اسمًا لعفريت يستخدم لتخويف الأطفال.
وأشار الطيب غريب إلى أن هناك كلمات منتشرة اليوم في الشارع المصري، ولها جذور واضحة في الهيروغليفية، منها:
-
طنّش: تجاهل، ومعناها “لا استجابة”.
-
خَمّ: خدع أو سرق.
-
ياما: كثير أو وفير.
-
دوشة وهوسا: ضجيج وصخب.
-
كركر: ضحك حتى الاختناق.
-
تا تا: سير ببطء، خطوة خطوة.
-
نونو: طفل صغير.
-
مم وإمبو: ألفاظ للغذاء والشراب.
-
تف ونف: أفعال البصق ومخاط الأنف.
-
كاني وماني: اللبن والعسل، تعبير عن الرفاهية.
-
بطّط: طحن أو سحق.
-
ها: نعم أو “إيه؟”.
-
مين: شخص مجهول الهوية.
-
سُخام: قذارة أو سواد.
-
بسبس: نداء للقطط، وأصلها “بست” إلهة القطط والحماية.
-
شبشب: مأخوذة من “تشب تشب” أي صوت الأقدام.
-
حات وبات: لحمة وعظام.
-
لايس: في الطين أو “مطين”.
-
بسارة: الفول المهروس المطبوخ.
-
صهد: لهيب، وكانت تُنطق “سهد”.
-
باش: لان أو طرى.
-
حاتي: بائع لحمة.
-
حكاو: حكاية.
-
مرت: “زوجة” أو “ست البيت”، ومنها جاءت “مرات”.
-
حبّة: كمية قليلة.
-
هوسة: فوضى وصوت مرتفع.
-
بح: انتهى أو خلص.
-
برش: بقعة.
-
ياد/يا ولد: نداء للطفل الشقي.
-
بشبش: ليّن الطوب بالماء.
-
شأشأ: طلع النهار.
-
ترلال: خفة العقل أو التهريج.
واختتم غريب حديثه بالتأكيد على أن اللغة العامية المصرية ليست مجرد لهجة، بل هي امتداد حضاري فريد للغة الفراعنة، داعيًا إلى ضرورة توثيق هذه الكلمات وربطها بجذورها، لتبقى الذاكرة اللغوية المصرية حية وشاهدة على عراقة الماضي.