أكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن بدر شهر ذو الحجة للعام الهجري الحالي 1444هـ سيكتمل غدا الإثنين في حوالي الساعة 2:40 ظهرا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، ويبلغ لمعانه 100%، وهو القمر العملاق الأول “سوبر مون” من بين 4 أقمار عملاقة لهذا العام تأتي تباعا حتى سبتمبر المقبل.
وأوضح تادرس – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد – أن وصف “القمر العملاق” يطلق على القمر سواء كان في المحاق أو البدر المكتمل عندما تكون المسافة بين مركز القمري والأرض ضمن 362.146 كم.
وأضاف أن وصف “القمر العملاق” أصبح شائع الاستخدام برغم أنه ليس توصيفا فلكيا، فالتسمية العلمية الصحيحة هي “قمر الحضيض” ويقصد بالحضيض وقوع القمر في أقرب نقطة من الأرض، بحيث سيكون حجمه الظاهري أكبر بحوالي 14%، وإضاءته أكثر بحوالي 30% من المعتاد.
وتابع أن القمر يبدوا كما لو كان بدرا خلال الفترة من (2 – 4) يوليو الجاري؛ لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة، مشيرا إلى أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم “قمر الرعد”.
وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
من جانبه، قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة – في بيان اليوم – إن قمر ذوالحجة العملاق سيكون أقرب قليلا للأرض من المعتاد مما سيجعل حجمه الظاهري أكبر وإضاءته أكثر إشراقا.
وأضاف أن القمر البدر سيكون حجمة الظاهري أكبر بنسبة 5.8% وإضاءته أعلى بنسبة 12.8% مقارنة بالقمر البدر العادي، لذلك فإن معظم الناس لن يلاحظوا اختلافا بين البدر العملاق والأقمار البدر الأخرى، وحتى اختلاف إضاءته يمكن تشتيته بسهولة بواسطة الغيوم أو أضواء الشوارع، والأهم من ذلك أن القمر عندما يكون عاليا في السماء لا توجد هناك نقطة مرجعية تجعلنا ندرك الاختلاف في حجمه الظاهري.
وأوضح أن القمر العملاق لن يكون له تأثير ذو أهمية على كوكب الأرض باستثناء ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر بيوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس وهذا يسبب مد وجزر واسع المدى، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي ويحدث أخفض جزر على نحو استثنائي، ونظرا لأن القمر البدر سيكون قريبا من نقطة الحضيض سوف يبرز المد في ظاهرة تسمى المد العالي الحضيضي.