يواصل معبر رفح البري فتح أبوابه من الجانب المصري، استعدادًا لاستقبال المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، إلا أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تغلق المعبر من الجانب الفلسطيني، مما يمنع وصول الحالات الإنسانية إلى الأراضي المصرية.
وأكد مصدر مسؤول في المعبر أن الأطقم الطبية المصرية وسيارات الإسعاف في حالة استعداد دائم على مدار الساعة لاستقبال المصابين، مشيرًا إلى أنه منذ اندلاع الأزمة، تم استقبال 45 دفعة من الحالات الإنسانية حتى 17 مارس الجاري، شملت نحو 1700 مصاب ومريض، إضافة إلى 2500 مرافق.
وفي سياق متصل، تستمر المعابر الأخرى التي تربط غزة بالعالم الخارجي في الإغلاق التام لليوم السابع والعشرين على التوالي، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع، حيث يمنع الإغلاق دخول شاحنات المساعدات الإغاثية والإنسانية، وكذلك معدات إعادة الإعمار التي يحتاجها القطاع بشدة.
وأشار المصدر إلى أن مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات تقف مصطفة على جانبي طريق رفح – العريش منذ بداية شهر رمضان، بانتظار الحصول على تصاريح العبور إلى غزة، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة مع نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وانخفاض المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميًا.
وتطالب الجهات الإنسانية والإغاثية بضرورة التدخل العاجل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات، في ظل التحذيرات من تدهور الوضع الصحي والمعيشي داخل القطاع، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري.