في تصريحات نارية تعكس واقع الوسط الفني والموسيقي في مصر، وجّه الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، انتقادات حادة للأوضاع الراهنة، مطالبًا بتحمّل المسؤولية أو مغادرة المنصب لمن لا يستطيع إدارة مهامه بكفاءة.
وخلال اجتماع مشترك بين نقابة المهن الموسيقية وجمعية المؤلفين والملحنين، أعرب مصطفى كامل عن أسفه للفارق بين أوضاع الفنانين في مصر ونظرائهم في الخارج، موضحًا أن “الفنان في الخارج يمكنه تأمين حياة كريمة له ولأسرته من عمل فني واحد، بينما في مصر – التي تملك أكبر مكتبة فنية في الشرق الأوسط – لا يتحقق ذلك رغم الإمكانات”.
وقال كامل: “كل جنيه بيدخل البلد، إحنا كصناع فن أولى بيه. يهمنا مصلحة بلدنا، ومش من حق حد يهمّش دورنا أو يتجاهلنا”، مضيفًا: “في الظروف الصعبة دي، اللي مش قادر يدير منصبه يسيبه ويريّح، واللي مش شايف المسؤولية قدامه، الأفضل له يقعد في بيته وسط عياله”.
وأبدى كامل استغرابه من غياب الدكتور مدحت العدل عن الاجتماع رغم دعوته للحضور بصحبة أحد الأشخاص.
وفي خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة، أعلن مصطفى كامل عن ضم فئات الشعراء والملحنين والموزعين إلى عضوية نقابة الموسيقيين، ليصبحوا جزءًا من الكيان النقابي رسميًا، وهو ما يُعد توسعًا كبيرًا في هيكل النقابة التقليدي.
وأكد نقيب الموسيقيين: “من اليوم، نضم الشعراء والملحنين والموزعين للنقابة. نحن نمتلك أكبر مكتبة فنية في مصر والشرق الأوسط، والمبدعون المصريون هم أساس الحركة الفنية منذ نشأتها”.