يشهد معبر رفح البري نشاطًا إنسانيًا غير مسبوق، حيث تتدفق الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة ضمن حملة تضامن مصرية شاملة. تأتي هذه الجهود بتوجيهات القيادة السياسية المصرية لتعكس عمق العلاقات الأخوية مع الشعب الفلسطيني والتزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية.
حركة مكثفة للمساعدات
أكد مصدر بمحافظة شمال سيناء أن معبر رفح شهد دخول 300 شاحنة مساعدات خلال اليوم الخامس من الهدنة الإنسانية، منها 22 شاحنة تحمل الوقود وغاز الطهي، و288 شاحنة أخرى محملة بالمواد الغذائية والإغاثية. منذ بدء الهدنة، بلغ إجمالي الشاحنات العابرة 1400، منها 1330 شاحنة مساعدات إنسانية و70 شاحنة وقود.
أولويات المساعدات الفلسطينية
أشارت مصادر فلسطينية إلى احتياجات عاجلة تشمل الخلايا الشمسية المحمولة، أدوات الطهي المتنقلة، الأثاث المنزلي، مستلزمات البناء، مولدات الكهرباء، وألواح البلاستيك للخيام والمنازل المؤقتة.
دعم لوجستي مصري
أوضح اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن مصر وفرت مركزًا لوجستيًا متكاملًا بمعبر رفح ومخازن بالعريش لتسهيل دخول المساعدات. تعمل الفرق المصرية على مدار الساعة لضمان انسيابية العمل، بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني والمنظمات الدولية مثل الصليب الأحمر والأمم المتحدة.
تضامن وطني ودولي
شاركت جميع المحافظات المصرية في إرسال قوافل إغاثية، بينما قدمت دول عربية ومنظمات دولية مساعدات غذائية وأدوية وملابس. تُبرز هذه الجهود التكامل بين الدعم الشعبي والحكومي في مصر.
معبر رفح: شريان الحياة
رغم التحديات اللوجستية، تمكنت مصر من إدارة عمليات الإغاثة بكفاءة أشادت بها المنظمات الدولية، مما جعل معبر رفح رمزًا للتضامن الإنساني.
ملحمة إنسانية
تؤكد مصر من خلال جهودها في معبر رفح التزامها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، حيث تواصل تقديم الدعم الإغاثي بمختلف أشكاله في نموذج يحتذى به عالميًا.