تجدد الجدل حول مهرجان مصارعة الثيران في بيرو بعد أن أصيب 11 شخصًا خلال يومين من الاحتفالات الأولية لمهرجان مصارعة الثيران التقليدي المعروف بـ “توروتشوتاي” أو “جالا تورو”، يتم تنظيم هذا المهرجان سنويًا في منطقة هوانكافيليكا في بيرو خلال شهر مايو.
خلال هذه الاحتفالات، يجتمع السكان المحليون والزوار ويتصارعون مع الحيوانات ويشجعونها على مطاردتهم، تنقسم آراء السكان في بيرو حول مصارعة الثيران في البلاد، فهناك من يؤيد استمرار هذه الرياضة لأغراض الترفيه ويرونها تقليدًا ثقافيًا هامًا للبلاد، ومن الآخرين منظمات حقوق الحيوان والإنسان يرفضونها، حيث يرون فيها تسبباً للأذى للحيوانات وتسبب في إصابة ووفاة عدد من الأشخاص سنويًا.
تم إلغاء مصارعة الثيران في بيرو في عامي 2020 و2021 بسبب تفشي جائحة كورونا، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ عام 1946، وكانت ساحة أتشو في ليما هي الساحة الشهيرة في بيرو، وهي واحدة من أقدم الساحات في العالم حيث تم بناؤها في عام 1766، وتتسع لـ 14 ألف مقعد.
ووصلت مصارعة الثيران الدموية إلى أمريكا مع الغزاة الإسبان في القرن السادس عشر، ومنذ ذلك الحين أصبحت رياضة محبوبة وشهيرة في البيرو، ويتواجد في البيرو العديد من الساحات المخصصة لهذه الرياضة القوية.
وفي هذا السياق، أوضح رافاييل بوجا، مربي الثيران ومصارع الثيران السابق، أنه يتم تنظيم حوالي 700 جولة لمصارعة الثيران في جميع أنحاء البلاد سنويًا، ويتم قتل حوالي 2500 ثور في هذه المواجهات.