شهد مسجد نمرة في مشعر عرفات صباح اليوم توافدًا كثيفًا لحجاج بيت الله الحرام، في مشهد إيماني عظيم، لأداء صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم، اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ، وذلك في يوم عرفة الذي يمثل ذروة شعائر الحج.
🔹 توافد الحشود من الساعات الأولى
منذ ساعات الفجر، تدفقت الحشود نحو صعيد عرفات، حيث اصطف الحجاج في صفوف منتظمة وسط إجراءات أمنية وصحية وتنظيمية مشددة، وفرتها السلطات السعودية لضمان سلامة ضيوف الرحمن وراحتهم.
🔹 الوقوف بعرفة: الركن الأعظم من الحج
يُعد الوقوف بعرفة من أهم أركان الحج، بل هو الركن الذي لا يصح الحج بدونه، إذ قال النبي ﷺ: “الحج عرفة”. ويقف فيه الحجاج متوجهين إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع، في يوم هو من أعظم أيام السنة، يُرجى فيه المغفرة والعتق من النار.
🔹 مسجد نمرة: منبر الوحدة الإسلامية
يقع مسجد نمرة على مشارف عرفات، ويُعد من أبرز معالم المشعر، إذ يتسع لأكثر من 350 ألف مصلٍ، وتم تزويده بأحدث التقنيات لنقل خطبة يوم عرفة بلغات متعددة عبر الترجمة الفورية، ليصل صوت الخطيب إلى كافة الحجاج على اختلاف لغاتهم.
🔹 مشاهد روحانية خالدة
أظهرت اللقطات القادمة من صعيد عرفات مشاهد مهيبة، حيث توحدت مشاعر الحجاج، وتساوت أجناسهم ولغاتهم ومناصبهم، وارتفعت الأكف بالدعاء، وذرفت الدموع رجاءً في رحمة الله وغفرانه في هذا اليوم المبارك.
🔹 خطة تنظيمية محكمة
تنفذ السلطات السعودية خطة تنظيمية دقيقة، تشمل كافة القطاعات الأمنية والصحية والخدمية، لضمان انسيابية الحركة، وتوفير الرعاية الكاملة للحجاج في هذا اليوم المفصلي من موسم الحج.
🔸 ويُنتظر بعد غروب شمس يوم عرفة أن يتحرك الحجاج في نفرة جماعية إلى مزدلفة للمبيت بها، استكمالًا للمناسك التي تؤدى بخشوعٍ وتنظيمٍ رفيع المستوى يعكس جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن.