توقع الخبير السياحى الدكتور عادل المصرى المستشار السياحى المصرى بباريس، إعادة فتح الشواطئ بمحافظة البحر الأحمر للممارسة الرياضات والأنشطة البحرية ، بعد قيام وزارة البيئة والجهات الأخرى بإجراء مسح بحرى للتأكد من خلو سواحل هذه الشواطئ من أسماك القروش.
وقال المصرى، في تصريحات خاصة لموقع الاتجاه الإخباري، إن هذا الحادث بالرغم من إنه صعب للغاية ، إلا أنه حادث متكرر فى كثير من دول العالم، مما يستوجب وضع السيناريوهات والحلول لعدم تكراره مرة أخرى ، والبحث عن الأسباب والدوافع التى تتسبب فى تحول هذه القروش لمهاجمة الممارسين للرياضات البحرية بكافة أنواعها وأنماطها ،
وطالب المستشار السياحى المصرى بباريس، بضرورة بتطبيق كافة المعايير المطبقة دوليا فى الحفاظ على الحياة البحرية ، وكذلك إتخاذ كافة الإجراءات التى تحقق أقصي درجات السلامة لمرتادي شواطئ البحر الأحمر واتخاذ كل ما يمكن عمله من إجراءات لتلافي تكرار حادث هجوم سمكة القرش مرة أخري.
وحول تأثير هذا الحادث على حركة السياحة الوافدة ، أو وجود إلغاءات من قبل بعض وكالات السفر ومنظمى الرحلات الأجنبية ، نتيجة لهذا الحادث ، قال المصرى ، إنه حتى الآن وفق مصادرنا لا توجد اى إلغاءات من متخذى وصناع القرار السياحى بالخارج سواء منظمى برامج أو شبكات البيع ، مشيراً إلى أن هذا الحادث يمثل 1% من من نفس الشواطئ ذات الشهرة العالمية إنهم يعتبرون هذا الحادث عارضاً ، وبالمقارنة بما تشهده مناطق سياحية مماثلة فى دول ذات شهرة عالمية.
وأضاف أنه على الرغم من الحادث كانت هناك رغبة شديدة وإصرار من قبل عدد كبير من السائحين الراغبين فى ممارسة الأنشط الرياضية البحرية فى هذه المناطق ، ولكن تم التاكيد لهم أن الدولة المصرية حريصة من أجل الحفاظ على حياة زائريها
وأضاف الدكتور عادل المصرى قائلاً : إن مصر خلال عام 2022 ، إستقبلت نحو ما يقار من 12 مليون سائح ، وخلال الشهور الخمسة الأولى من العام 2023 قد إستقبلت نحو 7 ملايين سائح ، وخلال هذه الفترة التى تمثل ( 17 شهراً ) فإن عدد حوادث هجوم أسماك القرش على ممارسى السباحة والرياضات البحرية لا تزيد عن 4 حالات ، وبالرغم من إنه رقم قليل ، إلا إننا يجب تواخى الحذر من إزدياده وتضاعفه أو تصاعد أرقامه حال عدم وضع القواعد والضوابط الحاكمة والملزمة من قبل الجهات المعنية مستندة فى تنفيذها إلى القوانين الخاصة بالبيئة والحماية والحفاظ على إستدامة الحياة البحرية.
واوضح الدكتور عادل المصرى أن هذه الحوادث سواء عارضة أو متكررة تؤكد على أن هناك ضرورة حتمية لإنشاء مركز لإدارة الأزمات السياحية وأن يكون القائمين عليها من الكوادر المؤهلة والمدربة على إدارة الأزمات ووضع الخطط السيناريوهات المختلفة للحد من الآثار السلبية سريعا ولعدم تفاقمها وخاصة إعلاميا مع الأخذ فى الاعتبار حالة الرواج السياحى التى تشهدها مصر حاليا والتى يجب الحفاظ عليها للوصول إلى الأرقام المستهدفة لإعداد السائحين ل
مصر.