أكدت مستشارة السياسة الصحية العالمية في تحالف اللقاحات الشعبية، الدكتورة مهجة كمال ياني، أهمية بناء القدرة التصنيعية للقاحات في إفريقيا.
وأشارت، في تصريح للمنصة الإعلامية ” يوراكتيف ” المتخصصة في الشئون الأوروبية، إلى أن ذلك يمكن أن يساعد الدول الأفريقية على عدم التخلف عن الركب وتجنب تكرار مشكلة نقص اللقاحات التي واجهتها خلال جائحة كوفيد-19.
وأوضحت أنه بمجرد طرح اللقاحات في الأسواق، ينسى العالم بسرعة حقيقة أنه “لا أحد آمن حتى يصبح الجميع آمنًا”.
وأشارت إلى أن بعض الدول دفعت مقابل طلبات شراء اللقاحات تجاوزت عدد سكانها بكثير، في حين لم يتلق العاملون في الرعاية الصحية في إفريقيا الجرعات الأولى من اللقاح بعد.
وأكدت أنه بعد جائحة كورونا، أصبح من الضروري بناء أنظمة صحية عامة مستدامة في إفريقيا، وذلك لضمان التصدي لأي تحديات صحية مستقبلية.
يذكر أنه حتى نهاية عام 2021، لم يتم توفير تدفق مستدام من لقاحات كوفيد-19 لإفريقيا إلا من خلال التبرعات من بعض الدول مثل الصين والإمارات العربية المتحدة والهند وروسيا.
وتلقت مبادرة كوفاكس، التي تقودها الأمم المتحدة، كمية محدودة من اللقاحات لتسهيل التلقيح في القارة. ووفقًا لأرقام المفوضية الأوروبية حتى أبريل 2023، تبرعت الدول الأعضاء بـ 9.215 مليون جرعة من اللقاحات عبر كوفاكس، بالإضافة إلى 22 مليون جرعة عن طريق التبرعات الثنائية.