رغم مرور أكثر من قرن على غرقها، لا تزال سفينة تايتانيك تُلهم عشاق التاريخ وتثير شغف الباحثين عن تفاصيلها، حيث تستعد دار “هنري ألدريدج آند صن” في المملكة المتحدة لتنظيم مزاد علني نادر في 26 أبريل الجاري، لبيع مقتنيات تعود لركاب السفينة المنكوبة.
ومن أبرز القطع المعروضة، ساعة جيب تعود للراكب الدنماركي هانز كريستنسن جيفارد، الذي كان مسافرًا في الدرجة الثانية وغرق مع أكثر من 1500 شخص بعد اصطدام السفينة بجبل جليدي في 15 أبريل 1912. وقد سُحبت جثته من شمال الأطلسي ودُفن في مدينة هاليفاكس الكندية، فيما تم تسليم مقتنياته لعائلته، ويقوم أحفاده الآن ببيعها.
تُقدَّر قيمة الساعة بحوالي 50 ألف جنيه إسترليني، وهي ما تزال محتفظة بتوقفها عند اللحظة التي غرقت فيها السفينة. وقال أندرو ألدريدج، من دار المزادات المنظمة، إن الساعة “متجمدة في لحظة تاريخية ابتلعت فيها مياه المحيط الأطلسي السفينة الأشهر في التاريخ ومالكها”.
ويضم المزاد أيضًا مقتنيات أخرى نادرة، منها رسالة وميدالية تخص الراكب السويدي من الدرجة الأولى إريك غوستاف ليند، وتذكرة من الدرجة الثالثة تعود لراكب يُدعى بورتاج توملين، وكلاهما توفي في الحادثة.
كما يُعرض في المزاد كمان استخدمه أحد الموسيقيين في فيلم “تايتانيك” الشهير للمخرج جيمس كاميرون عام 1997، وتُقدّر قيمته بنحو 60 ألف جنيه إسترليني (ما يعادل 80 ألف دولار).
ويُتوقع أن يشهد المزاد إقبالًا كبيرًا من جامعي المقتنيات التاريخية ومحبي تايتانيك، لما تحمله هذه القطع من رمزية ومكانة في الذاكرة الإنسانية.