فيما يتعلق بقرار الفنانة ميرهان حسين بالاعتزال، قد كشفت الفنانة مروة عبد المنعم عن رأيها المتواضع بهذا الشأن، وأكدت أنها تشعر بعدم التقدير الذي يعاني منه العديد من الفنانين، ولكنها تعتبر نفسها أضعف من أن تتخذ مثل هذا القرار الجريء، كما تطرقت أيضًا إلى رفضها فكرة دخول ابنتها عالم التمثيل وتعبيرها عن إمكانية زواجها مرة أخرى.
وفي حوارها خلال برنامج الستات الذي تقدمه الإعلامية سهير جودة، أبدت مروة عبد المنعم انسجامها الكبير مع تجربة الفنانة ميرهان حسين وشعورها بالتقدير المحدود الذي يتلقاه الفنانون، ولكنها أشارت إلى أنها لا تمتلك القوة الكافية لاتخاذ قرار الاعتزال، مؤكدة على وجود فارق بين دور الفنان والمبدع، كما أشارت أيضًا إلى وجود أشخاص يمارسون التمثيل فقط من أجل الشهرة والمال.
واصلت مروة عبد المنعم حديثها قائلة: “لم أفكر يومًا في اعتزال الفن، فأنا أعشق الفن بشكل كبير جدًا”، وقد قامت بالعديد من المشاريع الفنية، سواء في المسرح أو في إنتاج المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، ففي داخلها حالة من الإبداع تستدعي الظهور، ولذلك فهي تعتبر نفسها في مرحلة محفوفة بالتحديات، إذا استسلمت لتلك التحديات، فسيسودها وتتفوق عليها، ولهذا السبب فإنها تعمل جاهدة لتحقيق طموحاتها.
أضافت مروة عبد المنعم قائلة: “أنا لست على علم بسبب نقص الأعمال التي أشارك فيها، ولكن حياتي توقفت بعد قضية الخادمة التي توفيت في منزلي”، ففي ذلك الوقت، تجاهلت الإعلام العديد من أعمالها الفنية وتركز فقط على تلك القضية الحساسة، وبعد ظهور البراءة وتبرئتها من الواقعة، لم يظهر الاهتمام المشابه من الإعلام، وشعرت بالظلم الذي تعرضت له من قِبَل الجمهور الذي لم يفهم القصة بشكل كامل.
تحدثت مروة عبد المنعم عن التعرض لانتقادات بسبب القضية المثارة حول الخادمة، حيث أعربت قائلة: “حتى الآن، يُسيئون لي ويسبونني ويسبون ابنتي؛ لأنهم لا يعلمون أنني بريئة من جريمة قتل الخادمة. أشعر بالحزن عندما يتحدث أحدهم عن أطفالي، ولكن للأسف، لا يبدو أنهم سيتغيرون”.
وفيما يتعلق برفضها لدخول ابنتها مجال التمثيل، علقت مروة عبد المنعم قائلة: “أنا لا أرغب في أن تدخل ابنتي عالم التمثيل، لأنها مهنة مرهقة نفسيًا وأنا قلقة عليها. إذا لم يكن الشخص قريبًا من الله، فإنه سيتعب وينهار بسبب الكلمات الجميلة والشهرة، يجب أن ندرك أن الحياة غير مستقرة، وأنه يمكن لشخص ما أن يفقد مكانته فجأة وأن يتعرض لصدمة”.
وأشارت مروة عبد المنعم إلى تجربتها مع أزمة مالية، حيث اضطرت لتأجير منزلها. وقالت: “طلاقي كان أصعب من اتهامي في قضية قتل الخادمة، مررت بأزمات واضطررت لتأجير شقتي المملوكة وعشت في شقة مستأجرة لأتمكن من توفير مستلزمات أبنائي، أستطيع أن أعيش بمبلغ قليل مثل 200 جنيه أو 1000 جنيه، ولكنني أدخر جزءًا من الأموال للمستقبل، لأنني لا أعرف ما الذي سيحدث إذا لم يكن معي المال، والمشكلة هي أن الجمهور يرى دائمًا الفنان وكأنه يمتلك بنكًا، ولكن هذا ليس الواقع”.
كشفت الفنانة مروة عبد المنعم عن السر وراء اتجاهها نحو صناعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي. وصرّحت قائلة: “سبق ولجأت إلى أشرف زكي من أجل العمل، حيث تحدثت معه مرتين وطلبت منه مساعدتي، وكان هدفي من التفاعل المستمر على منصات التواصل الاجتماعي أن يتذكرني الناس، فقد ابتعدت لفترة طويلة عن الوسط الفني وشعرت أن ابنتي لم تعد تعرفني بشكل جيد. وقررت أنه يجب علي أن أعرف الجيل الجديد بنفسي، لذا قمت بالدخول إلى عالم تطبيق TikTok وكان لدي محتوى مهم، ولكنه ليس بديلاً عن الفن”.