أعلن الدكتور محمد على فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن ما يشهده جنوب مصر من أمطار صيفية رعدية وسيول مستمرة للأسبوع الثالث على التوالي يشير بوضوح إلى أننا نواجه طفرات مناخية حادة.
على الرغم من سقوط الأمطار في جنوب البلاد، إلا أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، مما يزيد من الشعور بالحرارة في جميع أنحاء البلاد، هذا التناقض بين الأمطار وارتفاع الحرارة يعكس التغيرات المناخية المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
وأوضح الدكتور فهيم أن هذه الأمطار تُعد أمطارًا موسمية نتجت عن تزحزح حزام المطر شمالًا، تاريخيًا، كانت هذه الأمطار تتساقط في فصل الصيف جنوب البحر الأحمر، لكن المثير للاهتمام هو استمرارها لفترة أطول من المعتاد وتواجدها في مناطق غير مألوفة، حتى وإن كانت بكميات خفيفة، هذا يشير إلى التغيرات المناخية وتأثيرها على أنماط الطقس العالمية، مما يجعل هذه الأمطار تتفاوت في شدتها من منطقة لأخرى وقد تحمل تأثيرات إيجابية أو سلبية.
من الجدير بالذكر أن موسم السيول كان يبدأ تقليديًا من أول سبتمبر حتى بداية مايو، لكن نتيجة للتغيرات المناخية أصبح هذا الموسم يبدأ من أغسطس ويستمر حتى نهاية مايو، وبناءً على ذلك، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات خلال الفترة الماضية من احتمال سقوط أمطار غزيرة ورعدية على مدن جنوب الصعيد.