قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الموجة الشديدة في الحرارة بدأت في الانكسار نتيجة لتدهور المرتفع الجوي بفعل ضغط الكتلة الشمالية المندفعة من ناحية أوروبا، وأشار إلى أن الانكسار بدأ من ليلة الجمعة في شمال الجمهورية، بما في ذلك الساحل الشمالي ومطروح والمحافظات الساحلية.
وأضاف الدكتور فهيم أن توغل الكتلة الهوائية الباردة سيستمر اليوم السبت، مما سيؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة بحوالي 5 درجات في مناطق شمال الدلتا والوجه البحري والقاهرة وحتى المنيا، وأوضح أن يوم الأحد ستتوسع الكتلة الباردة لتؤثر على مصر الوسطى وشمال الصعيد وحتى سوهاج وقنا، أما يومي الإثنين والثلاثاء، فستهدأ درجات الحرارة في مناطق جنوب الصعيد.
وأوضح الدكتور فهيم أننا في الأسبوع الثالث من بؤونة، مما يعني أننا دخلنا فعلياً في فصل الصيف شديد الحرارة، ومع ذلك، فإن الأجواء الحالية أقل حرارة بكثير مقارنة بالموجة الحارة التي شهدناها في الفترة الماضية.
حذر الدكتور فهيم من فترات ما بين الموجات الحارة، حيث تكون هناك سرعات عالية من الرياح، وتوقع ارتفاع حركة الأمواج في مطروح والساحل الشمالي والإسكندرية من 1.5 إلى 2 متر، مما يشكل خطراً لمن يرغب في النزول إلى البحر خلال أيام السبت والأحد والإثنين.
وأضاف الدكتور فهيم أن هذه الأيام تشكل فرصة للراحة من الصهد والحرارة التي شهدناها في الفترة الماضية، قبل أن ترتفع درجات الحرارة مرة أخرى بدءاً من يومي الأربعاء والخميس.
ينصح الدكتور فهيم المواطنين باتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال فترة ارتفاع الرياح والأمواج، وتجنب النزول إلى البحر في الأوقات المحذرة، كما يوصي بالاستفادة من انخفاض درجات الحرارة المؤقت للاستمتاع بالأجواء اللطيفة قبل عودة الحرارة المرتفعة.