قال مرصد الازهر بان التقرير الصادر من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، والذي يشير الى معاناة الالاف من الاطفال في دول افريقية تعاني من الصراع المسلح يدعو للقلق، و يؤكد حاجة الدول الدولية والمنظمات الإنسانية إلى التحرك السريع والفعال لتوفير المساعدة الغذائية للأطفال المتأثرين، وضمان توفر الأمن الغذائي للمجتمعات المحلية في مناطق النزاعات والإرهاب. كما يجب أن يتم تعزيز الجهود الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتوفير الدعم اللازم للحكومات المحلية لتحقيق هذه الأهداف. ويجب أن يعمل الجميع بشكل مشترك للحد من العنف والتطرف في المنطقة وتعزيز السلام والتنمية المستدامة.
ووفق التقرير الأممي جاءت النيجر في الصدارة حيث بلغ عدد الأطفال الذين يعانون النقص الحاد في الغذاء (430 ألف)، وسط توقعات بتفاقم الوضع في مالي بنسبة 18،4٪ هذا العام ليؤثر على حوالي (367 ألف) طفل.
وفي هذا السياق، صرحت ماري بيير بوارير، المدير الإقليمي لمنظمة “يونيسف” في غرب ووسط أفريقيا، بأن انعدام الأمن والنزاعات المسلحة والإرهاب يزداد في المنطقة ويعرقل تقديم المساعدات للمجتمعات في المناطق المعزولة التي تواجه الإرهاب.
وأضافت “بوارير” أن تفاقم انعدام الأمن الغذائي وارتفاع أسعار المواد الغذائية يؤثر على جودة النظام الغذائي للأطفال في منطقة الساحل، حيث يعاني 82٪ من الأطفال الصغار (6-23 شهرًا) الفقر الغذائي.
وقد دعت منظمة “يونيسف” في بيانها الحكومات إلى وضع تغذية الأطفال على رأس أولوياتها الوطنية، والعمل على زيادة المخصصات المالية لمواجهة سوء التغذية.
بدوره، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الأرقام المعلن عنها تدعو إلى تحرك دولي عاجل للتعامل مع هذه الكارثة الإنسانية التي تواجهها دول منطقة الساحل الإفريقي، مع ضرورة العمل في الوقت نفسه على تحسين الوضع الأمني في المنطقة التي تشهد منذ سنوات تصاعدًا في الأنشطة الإرهابية التي يقع ضحيتها في الأغلب المدنيين.