تصاعدت الجدل حول فيلم “ع الزيرو” بعد أن قام أحد المحامين بتقديم إنذار رسمي للرقابة على المصنفات الفنية، مطالبًا بوقف عرضه بسبب اتهامه للفيلم بالترويج لجريمة تجارة الأعضاء البشرية.
أكد السيناريست مدحت العدل في حديثه الهاتفي عن الفيلم مع برنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الإعلامي سيد علي على قناة “الحدث اليوم”، أن تجارة الأعضاء ظاهرة عالمية معروفة وأن هناك عصابات متخصصة في هذا المجال.
ونظرًا لخبرته الطبية كطبيب بشري، فإنه يدرك تمامًا طبيعة هذه التجارة ومخاطرها على المجتمع، ومن هنا تنبع انتقاداته للفيلم، حيث يروج لتجارة الأعضاء ويسلط الضوء على جانب مظلم من المجتمع.
وأشار إلى النجاح الكبير الذي حققه الفيلم، ويلاحظ أن هناك جمهورًا كبيرًا اعتبر الفيلم “البداية الحقيقية لمحمد رمضان في عالم السينما”. ويوضح أن أحداث الفيلم تركز على تعرض البطل لمصيره الأليم كضحية لعصابة تجارة الأعضاء، وذلك بسبب عجزه عن علاج ابنه المريض.
ويواصل مدحت العدل حديثه قائلاً: “خلال رحلته يزور أماكن شديدة القمامة لتجارة الأعضاء، وتعكس هذه المشاهد صورًا مؤلمة ومرعبة، ولكن للأسف، بعض هواة الشهرة يقدمون بلاغات غير محققة بسبب وجود اسماء معروفة مثل مدحت العدل والعدل جروب والمنتج جمال العدل ومحمد رمضان ونيلي كريم في قائمة العاملين على الفيلم. فكلما كان الموضوع مرتبطًا بهؤلاء الفنانين، يصبح هناك فرصة أكبر للحصول على تغطية إعلامية واسعة”.
نفي مدحت العدل إمكانية تقديمه لأي عمل يتضمن مثل تلك المواصفات على مدار تاريخه الفني. وأوضح أن الرقابة على المصنفات الفنية تتم بحذر ووعي كبيرين، وهو يعتبر ذلك مؤشرًا على الذكاء والحكمة الموجودة في هذه الجهات التنظيمية.
بالإضافة إلى ذلك، شدد مدحت العدل على أنه رجل طبيب بشري، ولديه مسؤولية طبية تجاه المجتمع، ولا يهتم بالترويج لنفسه من خلال البلاغات غير المؤكدة. فهو يفهم أن الشهرة ليست هدفًا بحد ذاته، وإنما يهتم بالإسهام في الفن والتوعية والإفادة من خلال أعماله الفنية.