التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لمتابعة عدد من ملفات العمل الخاصة بالهيئة.
افتتح رئيس الوزراء الاجتماع بالتأكيد على الأهمية الاستراتيجية الكبيرة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك بفضل موقعها المتميز بالقرب من ممر قناة السويس الملاحي العالمي، مما يمنح مشروعات المنطقة ميزة نسبية كبيرة. وأضاف أن المنطقة توفر العديد من الحوافز والمزايا للاستثمارات القائمة بها. وأشار وليد جمال الدين إلى أن المنطقة تمتد على مساحة 455 كم²، وتساهم في توفير نحو 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وتحدث “جمال الدين” عن المقومات الكبيرة للمنطقة، مؤكداً أنها تضم 6 موانئ رئيسية ويعمل بها 5 مشغلين رئيسيين للموانئ، فضلاً عن أن قناة السويس، التي تمر بها 12% من التجارة العالمية و10% من البضائع المنقولة بحرًا، تسهم بشكل كبير في تعزيز حركة التجارة العالمية، حيث تمر بها نحو 26 ألف سفينة سنويًا. وأشار إلى أن المنطقة تحتوي أيضًا على 4 مناطق صناعية، ويعمل فيها 14 مطورًا صناعيًا، بالإضافة إلى 400 منشأة عاملة.
كما استعرض “جمال الدين” جهود الهيئة لجذب استثمارات في مجال الهيدروجين الأخضر، حيث عرض خريطة لمجمع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة. وأوضح أن الهيئة تسعى إلى توطين صناعة الهيدروجين الأخضر في المناطق الصناعية والموانئ التابعة لها، استجابة للطلب العالمي المتزايد على الوقود الأخضر. وأشار إلى توقيع 30 مذكرة تفاهم مع العديد من الشركات العالمية، تم تفعيل 14 منها، مع توقيع 12 اتفاقية إطارية لإنتاج 18 مليون طن سنويًا باستثمارات تبلغ 64 مليار دولار. كما لفت إلى العمل الجاري على توقيع اتفاقية أخرى لمشروع جديد بطاقة إنتاجية 1.3 مليون طن سنويًا باستثمارات تصل إلى 7.5 مليار دولار.
وفي سياق متصل، عرض “جمال الدين” الفرص الاستثمارية في قطاع الهيدروجين الأخضر، مؤكداً أن المنطقة توفر فرصاً هائلة في مجالات إنتاج الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية المرتبطة به، بالإضافة إلى الصناعات المغذية له. وأوضح أن المنطقة تتمتع بفرص كبيرة في تصنيع مكونات المحللات الكهربائية، توربينات الرياح، الألواح الشمسية، وصناعات أخرى.
كما استعرض “جمال الدين” الفرص في قطاعات أخرى مثل السيارات والبطاريات الكهربائية والإطارات، بالإضافة إلى فرص هائلة في تصنيع الأدوية، مواد البناء، والمنسوجات. كما قدم عرضًا حول عدد من المشروعات اللوجستية في المنطقة، مثل محطة تحلية المياه في السخنة، التي ستُنفذ على 4 مراحل بطاقة إنتاجية تبلغ مليون متر مكعب يوميًا، مع بدء تشغيل المرحلة الأولى في النصف الثاني من عام 2026 بطاقة إنتاجية 250 ألف متر مكعب يوميًا.