يصادف اليوم الذكرى الرابعة والخمسين لرحيل الشيخ والمقرئ محمد صديق المنشاوي، الذي اشتُهِر بلقب “الصوت الباكي”، ورحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم، في 20 يونيو من عام 1969 ميلاديًا، وهو في سن الـ49.
يُعد الشيخ محمد صديق المنشاوي، رحمه الله، من بين رموز قراء القرآن الكريم، وليس فقط في مصر، وإنما في العالم العربي والإسلامي بأسره، وُلِدَ في مركز المنشأة التابع لمحافظة سوهاج في صعيد مصر، في شهر يناير عام 1920 ميلاديًا.
كان الشيخ محمد صديق المنشاوي ينتمي إلى أسرة متدينة، فجده ووالده وجميع أفراد عائلته كانوا من أبرز قراء القرآن الكريم، استكمل المنشاوي هذا المسار النبيل بدخوله كتاب قريته واستكمال ختم القرآن الكريم في سن مبكرة.
سعى الشيخ محمد صديق المنشاوي بكل جهده لتعميق علمه وتطوير مهارته في تلاوة القرآن الكريم، في رحلته المليئة بالعلم والتدريب، قام بالانتقال من محافظة سوهاج إلى القاهرة بصحبة أحد أعمامه، هناك، انغمس في دراسة علوم القرآن الكريم ومختلف قراءاته، وبفضل جهوده الكبيرة، تمكن من أن يصبح واحدًا من أبرز القراء، وأصبح معروفًا في مصر والعالم العربي.
وترك الشيخ محمد صديق المنشاوي أثرًا عميقًا على قلوب المؤمنين ومحبي تلاوة القرآن الكريم، لقد قال عنه الشيخ الشعراوي: “من يرغب في الاستماع إلى خشوع القرآن، فليستمع إلى صوت المنشاوي، فإنه، جنبًا إلى جنب مع ثلاثة قراء آخرين، وهم مصطفى إسماعيل وعبد الباسط والبنا والحصري، يقومون برحلة عبر بحار القرآن الكريم، ولن تتوقف هذه الرحلة إلا حين يرث الله الأرض ومن عليها.”