كشف المصور السينمائي القدير محمد بكر عن كواليس نادرة وتفاصيل إنسانية لمجموعة من أبرز الأفلام والنجوم في تاريخ السينما المصرية، وذلك خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج «واحد من الناس». وتحدث بكر عن مشواره الطويل في توثيق المشاهد السينمائية عبر عدسته خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات، حيث سجّل بكاميراه لحظات خالدة من أعمال لا تزال حية رغم رحيل صناعها.
محمد بكر يكشف أسرار السينما المصرية

من بين الأفلام التي تناولها بكر في حديثه، فيلم «معبودة الجماهير» الذي جمع بين العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ والنجمة الكبيرة شادية، مؤكدًا أنه أحد أقرب الأعمال إلى قلبه. وكشف عن أزمة مرت بالفيلم بسبب الحالة الصحية لعبدالحليم، حيث كان مضطرًا للسفر إلى لندن للعلاج، مما تسبب في تأخير تصوير الفيلم وعرضه.
ويمتلك محمد بكر أرشيفًا فوتوغرافيًا نادرًا يضم ما يقرب من مليون صورة توثق لحظات تاريخية وفنية لنجوم السينما المصرية، وتعد كنزًا بصريًا يحفظ ذاكرة الفن المصري من الضياع. وقد استعرض خلال اللقاء عددًا من هذه الصور التي تُعرض لأول مرة، والتي التقطها في مواقع تصوير أفلام خالدة مثل: «الثلاثية»، «الرصاصة لا تزال في جيبي»، «المومياء»، «دعاء الكروان»، «أبناء الصمت»، «السقا مات»، «خلي بالك من زوزو»، و«رد قلبي».
كما عرض بكر لقطات نادرة لنجوم كبار في لحظات إنسانية وتاريخية، من بينها صورة شادية وعماد حمدي في يوم زواجهما، وصورة نادرة لمحمد عبدالوهاب يعزف على الطبلة بجوار أم كلثوم، إلى جانب صور خاصة لفريد شوقي، رشدي أباظة، سعاد حسني، نادية الجندي، نور الشريف، فاتن حمامة، وتحية كاريوكا التي كانت تصر على أن يكون بكر مصورها الخاص.
ويؤكد محمد بكر أن مهمته لم تكن فقط توثيق اللحظة، بل الحفاظ على روح الفن المصري ووجوهه المضيئة التي صنعت مجده، في زمن كان فيه الفن رسالة وصناعة وتاريخًا.