في عالم ترويض الحيوانات المفترسة، يعتبر البعض هذه المهنة مجرد عمل، بينما يعيشها آخرون بشغف كبير، مثل محمد اليماني، الذي بنى علاقة فريدة مع الأسود. هو لا يقتصر على تدريبها فحسب، بل يتعامل معها كرفاق حقيقيين، يمضي ساعات طويلة في اللعب و الترويض. من خلال تجربته، يسعى اليماني إلى تغيير الصورة النمطية عن الأسود، مؤكدًا أن التعامل الصحيح يمكن أن يخلق علاقة قائمة على الصداقة و الثقة.
بداية المشوار:
يقول اليماني في حديثه لـ”اليوم السابع”: “أنا مدرب سيرك وأبلغ من العمر 30 عامًا، بدأت مع الأسود عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، قبل أن أتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية”. رغم دراسته للفن، لم يستطع الابتعاد عن شغفه بـ الحيوانات المفترسة، فاستمر في العمل معها حتى أصبح ترويض الأسود مهنتَه الأساسية.
ويكمل حديثه قائلاً: “اشتريت الأسود من والدي، كابتن روما، مدرب السيرك المعروف، وقد تربت الأسود على يدي منذ الصغر. تربية الحيوانات المفترسة وتدريبها مهنة متوارثة في عائلتي، وقد تعلمت الكثير من والدي عن كيفية التعامل مع هذه الحيوانات”.
سلوكيات يجب تجنبها:
يُضيف اليماني من خلال تجربته: “الأسود بطبعها عنيدة، لذا يجب عدم استفزازها بأي شكل، حتى في المزاح. الحركة السريعة قد تثير لديها إحساسًا بالغدر، مما قد يدفعها للهجوم، لذلك يُفضل تجنب التحركات المفاجئة أو الركض بالقرب منها”.
علامات التحذير:
ويؤكد اليماني أيضًا أنه يمكن معرفة استعداد الأسد للهجوم من بعض العلامات: “إذا اتسعت عينا الأسد أو ركز نظره بشكل قوي على شيء معين مع رجوع أذنه للخلف، فهذا يعني أنه في أقصى درجات الاستعداد للهجوم”.
ويختتم حديثه بالقول: “الأسود حيوانات مفترسة بطبيعتها، ولكنها تتعرف على صاحبها وتشعر بولي أمرها، نادرًا ما تهاجم صاحبها إلا إذا كان هناك خطأ في التعامل معها”.