قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني السابق في أكاديمية ناصر العسكرية وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن القوة العربية كانت أحد أهم العوامل التي ساهمت في نجاح حرب أكتوبر 1973. وأكد على أهمية التكاتف والقوة والتضامن كطريق لتحقيق الانتصار العظيم.
وأشار إلى أن القوة تمثل المحور الرئيسي لأي حملة عسكرية، وأن التماسك بين القوات العربية كان أمراً حاسماً.
وبعد أحداث 30 يونيو، بدأت القوات المسلحة في تحديث نفسها وتطوير أساليبها بناءً على تجارب حرب أكتوبر. وأشار إلى أن التدريبات والإعداد تغيّرت بشكل كبير في تلك الحرب، وتم تسميتها “معركة الأسلحة المشتركة الحديثة”.
وأكد أن الجميع توقع حدوث خسائر كبيرة خلال عملية عبور قناة السويس، ولكن النجاح في هذه العملية كان مفاجئاً للجميع بسبب صعوبة العبور وتعقيدات المواجهة.
وأضاف أن الحرب هي الوسيلة الوحيدة لوقف نمو أي دولة، وشدد على أهمية الاستعداد والتأهب لمواجهة الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة.
وأشاد بدور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في نجاح حرب أكتوبر، حيث أشار إلى أنه شكّل استراتيجية وخططاً محكمة لتحقيق الانتصار. كما أسهم في إنشاء أكاديمية ناصر العسكرية بعد التجارب والأخطاء في حرب اليمن.
وأخيراً، تحدث عن مشهد صيحة “الله أكبر”، حيث أوضح أن جميع الجنود والضباط نطقوا هذه الصيحة فور رؤية الطائرات الحربية المصرية تحلق في السماء. وأكد أنه شعر بقدوم الحرب قبل موعدها الرسمي بعدة أيام، وأشاد ببسالة الشعب المصري ومعاناته وصموده حتى تحقيق النصر.