كشف محمد الجارحي، عضو مجلس نقابة الصحفيين ومسؤول المشروع العلاجي، عن تقدمه ببلاغ رسمي ضد صفحة « ويكيليكس الصحفيين» بموقع فيسبوك، بسبب تعمده القائمين عليها بالتشهير والإساءة وترويج الأكاذيب وتزييف الحقائق والمعلومات.
وحمل الجارجي، عبد المحسن سلامة، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، المسؤولية الأدبية الكاملة عمّا وصفه بـ«الخطاب الإقصائي والمسيء».
وأبدى الجارحي، تعجبه من رد فعل «سلامة» عقب طرحه تساؤلات حول اقتراحه بإنشاء مستشفى للصحفيين، خاصة بعد أن وصف سلامة أسئلته بـ”الساذجة”، وهاجم تجربة مستشفى 25 يناير، وصدرت عنه عبارات خرجت عن إطار النقاش المهني، ولامست التجريح الشخصي والطعن في النوايا.
وقال الجارحي، إن رده اقتصر على توضيح الحقائق بوثائق وفيديوهات موثقة، إلا أنه فوجئ بتحوّل الهجوم إلى حملة تقودها صفحة مجهولة، روجت لمزاعم لا أساس لها، من بينها ادعاء ترشحه رغم أنه لا يزال عضوًا بالمجلس لعامين إضافيين.
وقال: “ما يحدث يعكس محاولة فرض خطاب يعتمد على الترهيب والإقصاء بدلاً من الحوار والتعددية، وأنا أحمل عبد المحسن سلامة المسؤولية الأدبية الكاملة عن هذا المسار”.
وأكد الجارحي، أنه تقدم صباح الأربعاء، ببلاغ رسمي إلى الجهات المختصة ضد الصفحة المسيئة، لافتًا إلى أن ذلك أعقبه هجوم جديد يتضمن اتهامات باطلة، منها معاداته لحرية الرأي وسعيه لغلق المنصات، وهو ما نفاه جملة وتفصيلًا.
وتابع: “الحرية لا تعني تزييف الحقائق أو الاختباء وراء صفحات مجهولة لتصفية الحسابات والطعن في الشرفاء”.
وأردف: “خضت الانتخابات الماضية من منطلق الإيمان بخدمة الزملاء، وسأواصل الطريق ملتزمًا بالشفافية والمهنية. خلال الأيام المقبلة، سأعرض مستندات تقيّم التجارب السابقة بموضوعية، لا طعنًا في أحد، وإنما دعمًا لتصحيح المسار”.
واختتم الجارحي، تصريحاته، بتوجيه الشكر والتقدير لكل من دعمه وعبّر عن تضامنه من الوسط الصحفي وخارجه، مؤكدًا أن تلك المواقف كانت بمثابة “بلسم إنساني في لحظة تحدٍ حقيقية”.