أصدرت محكمة جنايات الأقصر، برئاسة المستشار باسم عبد المنعم دسوقي، حكمًا بالإعدام شنقًا على ربة منزل وابنتها، بعد إدانتهما بجريمة استدراج طفلة وتخديرها وقتلها لسرقة قرطها الذهبي.
وفقًا لأمر الإحالة في القضية رقم 2058 لسنة 2024 كلي الأقصر، وقعت الجريمة يوم 24 يونيو الماضي، حيث قامت المتهمة الأولى “شربات.ع” (42 عامًا) بالتخطيط مع ابنتها “عبير.ص” (23 عامًا) وابنتها الطفلة “ملك.ص”، باستدراج المجني عليها “جودي.م”، طفلة صغيرة، بهدف سرقة قرطها الذهبي.
- التخطيط والتنفيذ:
المتهمة الثانية (ابنة ربة المنزل) خططت للجريمة لتجاوز أزمة مالية تمر بها الأسرة، وأقنعت والدتها بالتنفيذ. - استدراج المجني عليها:
استعانت المتهمة الثانية بشقيقتها الطفلة “ملك.ص” لاستدراج المجني عليها إلى المنزل. - تنفيذ القتل:
- وضعت المتهمة الأولى مادة مهدئة في مشروب وقدمته للمجني عليها.
- بعد أن فقدت الطفلة وعيها، قامت المتهمة الثانية بوضع قطعة قماش مبللة على فمها لتمنعها من التنفس.
- أمسك الجميع بالطفلة حتى لا تتمكن من المقاومة، وانتهى الأمر بخنقها حتى الموت.
- التخلص من الجثة:
ألقت المتهمات جثة الطفلة على الطريق لإبعاد الشبهات عنهن.
عقدت الجلسة بحضور المستشارين أحمد محمد عبد الفتاح، محمد سمير الطماوي، ومحمد فتحي بدر، وأمانة السر مصطفى العمدة، مصطفى جلال، وحسين حرب.
بعد الاستماع إلى أقوال الشهود ومراجعة الأدلة، قضت المحكمة بإعدام المتهمة الأولى والمتهمة الثانية شنقًا، مع إدانة الطفلة المتهمة الثالثة بتورطها في الجريمة.
هذه القضية أثارت الرأي العام في الأقصر لما فيها من قسوة وانتهاك للقيم الإنسانية، وتعد مثالًا مأساويًا على تأثير الأزمات المالية في دفع البعض إلى ارتكاب جرائم بشعة.