قال الدكتور أحمد المجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفضّل التفاوض تحت وقع النيران، إذ تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة بالتزامن مع جهود التفاوض القائمة.
وأوضح أن تل أبيب تحاول استغلال التصعيد العسكري كأداة ضغط لفرض شروطها على حركة حماس، لا سيما ما يتعلق بتسليم سلاح الحركة وخروج قياداتها من القطاع.
نتنياهو يسعى لتحقيق احتلال كامل للقطاع
وأضاف المجدلاني، خلال مداخلة مع الإعلامي عمرو خليل في برنامج “من مصر” على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن قرار إسرائيل إرسال خمس فرق عسكرية إضافية إلى تخوم غزة يعكس هذا التوجه، مؤكداً أن نتنياهو يسعى لتحقيق احتلال كامل للقطاع، ويعتقد أن التصعيد يمنحه ورقة تفاوضية لفرض أجندته.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية كانت قد أبرمت صفقة مع حركة حماس قبيل زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب إلى المنطقة، تضمنت إطلاق سراح جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية مقابل فتح حوار مع الحركة، وممارسة ضغوط على حكومة نتنياهو. إلا أن الصفقة انعكست سلباً بفعل توتر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، ما أدى إلى تشدد الموقف الإسرائيلي.
وأكد المجدلاني أن المفاوضات المكثفة التي تُعقد حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية مصرية وقطرية، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت وتبادل الأسرى والرهائن، مشدداً على أن أولوية القيادة الفلسطينية هي وقف إطلاق النار بشكل فوري، نظراً للخسائر البشرية والمادية الفادحة التي يتسبب بها استمرار العدوان.