أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلف، أن السلام والأمن في المنطقة لن يتحققا إلا بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك خلال ندوة نظمتها كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية تحت عنوان “السياسة الخارجية المصرية والمستجدات الراهنة”، بحضور عدد من الأساتذة والطلاب.
واستعرض السفير خلف خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على ضرورة تنفيذ هذه الخطة بدون تهجير أو إجهاض مشروع التهجير الفلسطيني. كما تناول التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري والأوضاع الجيوسياسية الإقليمية، مشيرًا إلى أنها أوضاع استثنائية لم تشهدها مصر من قبل.
وتطرق السفير إلى موضوعات متعددة تتعلق بدائرة الأمن القومي المصري، بما في ذلك الحدود الشرقية الشمالية والحرب الإسرائيلية على غزة، والحدود الغربية وما تعانيه ليبيا من انقسام، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية والسياسية في السودان. كما أشار إلى تحديات تتعلق بالسد الإثيوبي والحرب الروسية الأوكرانية، وما يترتب على ذلك من تداعيات على السياسة الخارجية المصرية.
وأشار السفير إلى الدور البارز الذي تلعبه الخارجية المصرية في القضية الفلسطينية، مؤكدًا على ثوابت السياسة الخارجية المصرية التي ترتكز على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ودعم السلام والأمن.
من جهته، أشاد عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، الدكتور أحمد وهبان، بالدبلوماسية المصرية وكفاءتها العالية في التعامل مع التحديات، مؤكدًا أن الوزارة نجحت في إقامة علاقات متوازنة مع دول العالم على مدار العقود الماضية.
وفي ختام الندوة، سلط وهبان الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الدبلوماسية المصرية في ظل الأوضاع الإقليمية الحالية، مؤكدًا أن مصر كانت دائمًا في طليعة المدافعين عن حقوق الفلسطينيين وقضيتهم.