أجرت مبادرة مكافحة الإدمان بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، زيارات ميدانية لعدد من مراكز تأهيل المتعافين، والمسماة بـ”منازل منتصف الطريق”.
وبحث وفد التنسيقية عدة ملفات أبرزها، معوقات وعراقيل تراخيص مراكز علاج الإدمان الخاصة، ومراكز تأهيل المتعافين من الإدمان، لا سيما في ظل تزايد أعداد المتعاطين وتعدد أنواع المواد المخدرة وتعاظم مخاطرها.
واستمع أعضاء مبادرة “مكافحة الإدمان” خلال الزيارة، لعدة مقترحات بشأن الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان، نظرا لتأثيره على تشجيع وحث الناجين على الاستمرار في التعافي، وكذلك تعزيز الوعي المجتمعي بشأن مخاطر الإدمان.
كما تطرقت المناقشات أيضاً إلى ضرورة التوسع في تأسيس الأماكن العلاجية، والاستفادة من التجارب العربية في ملف التعافي من الإدمان، وكذلك تدريب وتأهيل المشيرين والمشرفين من المتعافين، وتوحيد جهة إصدار التراخيص والرقابة.
وأعرب وفد التنسيقية عن تطلعه بأن تكون هذه المقترحات هى حجر الأساس في مشروع قانون تنظيم مراكز علاج الإدمان، إلى جانب إصدار ورقة سياسات لتحديد إطار عام لمواجهة كافة التحديات في جميع مراحل مكافحة الإدمان.
جدير بالذكر أن مبادرة مكافحة الإدمان تولي اهتماما بكافة المراحل بدءاً من المرحلة الوقائية (ما قبل التعاطي)، مرورا بمرحلة العلاج والدمج المجتمعي للمتعافين، وصولا لملف مزاولة المهنة لمشيرين التعافي وإجراء مقاربات للتجارب الدولية في هذا الشأن.
وشارك في الزيارات من تنسيقية شباب الأحزاب النائبة سها سعيد، عضو مجلس الشيوخ وأمين سر التنسيقية، والنائب أحمد فتحي، عضو مجلس النواب، والدكتورة إيناس دويدار، والدكتورة إيمان ممتاز، كما رافق الوفد الاستشاري النفسي الدكتور إيهاب الخراط، عضو الهيئة العليا لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
ويشار إلى أن”مكافحة الإدمان” إحدى مبادرات مشروع العدالة الثقافية، الذي أطلقته تنسيقية شباب الأحزاب ضمن استراتيجيتها لعام 2022، وذلك إلى جانب مبادرات قصور الثقافة، ومحو الأمية، وأطفال الشوارع.