ورد سؤال لفضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام مفاده، ماهو حكم التسبيح بالمسبحة الإلكترونية والحصى؟
فإن رد الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية المصرية، يشير إلى أنه يجوز شرعًا للمسلمين الانصراف عن سماع القرآن أثناء العمل، إذا كانوا انشغلوا عن السماع دون عمد. كما أكد أن التسبيح بالمسبحة جائز ومن الأمور المندوبة شرعًا، وأنه يمكن استخدام الحصى والنوى والخيط المعقود فيه عقدًا كوسيلة للتسبيح، وذلك بناء على ما جاء في السنة النبوية وعن جماعة من الصحابة ومَن بعدهم.
ومن الجدير بالذكر أن الإسلام يحث على ذكر الله والانصراف لسماع القرآن، ولكنه في الوقت نفسه يركز على تحقيق التوازن بين العمل والعبادة، ويسمح للمسلمين بممارسة أعمالهم وواجباتهم اليومية بشكل طبيعي دون أن يؤثر ذلك على عملهم ودينهم.
وحول التسبيح بالمسبحة الإلكترونية علق المفتي قائلا: لا مانع من اتخاذها ضمن وسائل حديثة للتسبيح؛ تماشيًا مع تطور الزمان، مستدلا بحديث صَفِيَّةَ بنت حيي رضي الله عنها قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَبَيْنَ يَدَيَّ أَرْبَعَةُ آلَافِ نَوَاةٍ أُسَبِّحُ بِهَا، قَالَ: «لَقَدْ سَبَّحْتِ بِهَذِهِ، أَلَا أُعَلِّمُكِ بِأَكْثَرَ مِمَّا سَبَّحْتِ؟» فَقُلْتُ: بَلَى عَلِّمْنِي. فَقَالَ: «قُولِي: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ»، وعن القاسم بن عبد الرحمن قال: “كَانَ لِأَبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه نَوًى مِنْ نَوَى الْعَجْوَةِ في كِيسٍ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ أَخْرَجَهُنَّ وَاحِدَةً وَاحِدةً يُسَبِّحُ بِهِنَّ حَتَّى يَنْفَدْنَ”.