أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تقديره العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي وللدولة المصرية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته إلى القاهرة. وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسي في قصر الاتحادية، إنه سعيد بوجوده في مصر، واصفًا إياها بـ”البلد العظيم والشريك الاستراتيجي لفرنسا”.
وأكد الرئيس الفرنسي على متانة العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى توقيع اتفاق شراكة استراتيجية جديدة يعكس عمق التعاون بين القاهرة وباريس. وأضاف أن فرنسا حريصة على استقرار مصر ورفاهية شعبها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والظروف الإقليمية الراهنة.
وأوضح ماكرون أن بلاده ستواصل دعم مصر في حوارها مع صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية لتقديم الدعم اللازم للاقتصاد المصري وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، مشيرًا إلى أن لقاءه مع الرئيس السيسي شهد مناقشة موسعة لملفات التعاون الثنائي والأزمات الإقليمية.
كما شدد ماكرون على التزام فرنسا بدعم جهود التنمية في مصر، من خلال تعزيز الاستثمارات والمساعدات الثنائية ومتعددة الأطراف، مؤكدًا أن فرنسا تُعد المستثمر الأوروبي الأول خارج قطاع المحروقات في مصر، باستثمارات تتجاوز 7 مليارات يورو، وفّرت أكثر من 50 ألف فرصة عمل.
وفي قطاع النقل، أشار الرئيس الفرنسي إلى التزام بلاده المستمر منذ عام 1984 بدعم مشروع مترو القاهرة، من خلال تحديث الخط الأول وتمويل إنشاء الخط السادس، لافتًا إلى أن حجم التمويل الفرنسي بلغ 770 مليون يورو عبر قروض ميسّرة، في إطار شراكة طويلة الأمد بين البلدين.