تقوم مؤسسة Fondation de France الفرنسية الخيرية بتنفيذ عدة مشاريع تنموية وإغاثية في منطقة عفرين شمال سوريا ضمن خطة الإغاثة لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا.
ومن ضمن تلك المشاريع برامج تستهدف الأطفال وذويهم من المتضررين في مناطق الزلزال وتحديداً منطقة جنديرس التابعة إدارياً لعفرين.
وعن إحدى تلك المشاريع النفسية والتي تستهدف الأطفال وذويهم من الرجال والنساء قال يوسف كردوش، مدير مشروع “أشنا-أطفالنا هم مستقبلنا”، عن إطلاق المشروع التطوعي الذي يستهدف تحسين حياة الأطفال المتضررين من الزلزال في شمال سوريا، خاصة في مدينة جنديرس بمنطقة عفرين.
وأكد كردوش أن المشروع يأتي بدعم من Fondation de France، وبالتعاون مع فريق عفرين التطوعي والمجلس المحلي بجنديرس، حيث يهدف إلى تحسين مهارات الأطفال النفسية والعاطفية والمعرفية والاجتماعية في المناطق المتضررة بعد الكوارث.
وتابع: “يشهد شمال سوريا، ولا سيما مدينة عفرين ومحيطها، أزمة إنسانية خانقة منذ أكثر من 12 عامًا، وتفاقمت الأوضاع بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة في العام الماضي، مما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح وتشريد آلاف الأسر”.
وعن هدف المشروع يقول: “يهدف مشروع “أشنا” إلى تنفيذ أنشطة برنامج “أهلاً سمسم” الذي طورته لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) وورشة سمسم، والذي يشمل مجموعة من الأنشطة لتعزيز مهارات الأطفال ومقدمي الرعاية”.
وتتضمن الأنشطة المخصصة للأطفال التعلم القائم على اللعب، وبناء الثقة بالنفس، وتكوين الصداقات، والتعرف على العواطف، والتعامل معها، وستتضمن الأنشطة المخصصة لمقدمي الرعاية التركيز على فهم بنية الدماغ في مرحلة الطفولة المبكرة وتأثير التربية الإيجابية على نمو الطفل، وزيادة مهارات التفاعل الإيجابي بين الوالدين والأطفال.
وأكد مدير المشروع يوسف كردوش أن المشروع يسعى لتوفير مساحة آمنة صديقة للطفل وفق المعايير العالمية، وتقديم التدريب للميسرين المشاركين في تنفيذ الأنشطة.
من الجدير بالذكر أن مؤسسة Fondation de France، مؤسسة فرنسية تعتمد على التبرعات، وساهمت في دعم العديد من المنظمات والمشاريع الإنسانية شمال غرب سوريا التي سعت لتأمين الاحتياجات الضرورية للمتضررين من الزلزال في سورياً وتركيا.