أثارت المقالة التي اختص بها الدكتور محمد نيل، الـ «الاتجاه»، للحديث عن أهمية التحول إلى الدعم النقدي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، ردود فعل واسعة، حيث أعرب العديد من المراقبين عن ترحيبهم بالانتقال من الدعم العيني إلى النقدي.
وقال الدكتور محمد عبد الهادي، الخبير بأسواق المال، في تصريحات لـ «الاتجاه»، إن هناك تفكير جاد للتحول من الدعم العيني إلى النقدي لتخفيف النفقات على الحكومة المصرية، وتوصيل الدعم العيني لمستحقيه حيث إن كثير من المواطنين يستخدمون الدعم العيني من الخبز وتوفيره إلى المواشي وخلافه ومن ثم إهدار المال العام على الحكومة بالإضافة إلى استغلال بطاقات التموين بصورة غير صحيحة من قبل بعض أصحاب المخابز.
وأوضح أن الدعم النقدي يلبي احتيجات المواطن، دون إهدار للمال العام أو توجيه الدعم لغير مستحقيه.
واقترح عبد الهادي، أن تقوم الحكومة بالانتقال من الدعم العيني إلى النقدي، على أن تبدأ في تطبيه بشكل فوري في عدة محافظات، ومن ثم تطبيقه في القاهرة، في ظل ما تعانيه مصر من أزمات في اسيتراد القمح، بعد الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن الدعم العيني له كثير من المشكلات والتحديات الكبيرة، معتبرا أن الدعم النقدي، هو الخيار الأمثل أمام الحكومة لتوجيه الدعم إلى مستحقيه.
وأضاف لـ الاتجاه، أن الهدف الرئيسي هو وصول الدعم لمستحقيه، في ظل وجود فساد يمارسه بعض المنتفعون، مطالبا الحكومة بتشديد الرقابة ومواجهة الفساد وتطبيق منظومة متكاملة تستهدف حماية المواطن وتلبية احتياجاته.
وإلى نص المقالة الي تحدث فيها الدكتور محمد نيل عن التحول إلى الدعم النقدي:
عندما نبدأ الحديث في موضوع شائق مثل هذا يجب أن نذهب إلى المعلومات الموثقة ونحللها ثم نصل إلى نتيجة تعود بالنفع علي المواطن والوطن في آن واحد الدعم العيني بلغت قيمة دعم السلع التموينية فى مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2023/2024، نحو 127.7 مليار جنيه، وذلك مقابل 90 مليار جنيه، بالموازنة الجارية 22/23 بزيادة 37 مليار جنيه.
وجاء هذا الدعم وفقا للافتراضات التالية:
– كميات القمح المطلوب توفيرها نحو 8.25 مليون طن قمح، منها كمية تبلغ 7.6 مليون طن قمح لتوفير نحو 93.5 مليار رغيف، بالإضافة إلى نحو 544 ألف طن قمح لتوفير دقيق المستودعات.
– نسبة سحب رغيف الخبز تبلغ نحو 78.6%، ونسبة ما يتم توفيره واستبداله بنظام النقاط بواقع 10 قروش لكل نقطة (رغيف) يتم توفيره تبلغ 21.4%.
– أعداد المستفيدين من دعم السلع التموينية 62.2 مليون فرد
– وفى ظل الظروف والأحداث العالمية الراهنة للأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على مصر والارتفاع غير المسبق فى الأسعار العالمية للسلع الاستراتيجة خاصة القمح، وفى سبيل تأمين احتياجات البلاد من مختلف أنواع السلع الإستراتيجية داخل السوق المحلى والحد من تأثير تلك الأزمة وضمان استلام وتخزين أكبر كمية ممكنة من القمح المحلى خلال موسم 2023.
فقد تقرر رفع سعر توريد إردب القمح المحلى 2023 لألف جنيه للإردب مقابل 820 جنيها للإردب الموسم السابق 2022، وكذلك زيادة حافز النقل والتوريد الإضافى لـ500 جنيه مقابل 65 جنيها لتصبح إجمالى نسبة الزيادة فى سعر توريد القمح المحلى نحو 70.
وهنا ماذا لو حولنا هذا الدعم إلى نقدي؟ يدخل جيب المواطن البسيط يكون هو المسؤل عن تحديد أولوياته حسب احتياجاته ويكون الدعم النقدي محدث كل شهر حسب سعر السلع في الأسواق.
حينها سوف نرفع الضغط عن القمح ويكاد لا نستورد حبة قمح واحده لأن المستهلك الذي يأخذ رغيف الخبز ويضعه طعام للدواجن أو الماشية حينها سوف تختفي هذه الظاهرة ويكون بدل بطاقة التموين كارت بنكي فيه أمواله وحينها لن يفرط مواطن واحد في أمواله لاحد.
كما نشاهد كروت تمونية مجمعة عند البقالين التموينيين أو كروت تموينية لاشخاص لا يعلمون عنها شيئا وحينها نرفع الدعم عن الطاقة بجميع انواعها المقدمه للافران وتضع الافران نسبة ربح معقولة ويكون الاختيار للمواطن بين أفضل المنتجات ويتحمل المواطن المسئولية ويخرج من عبائة الدولة المسئولة عن اختياراته إلى اختياره هو ولانحمل الدولة عبء اختيار غير مناسب لمواطن تغيرت اختيارته منذ زمن الخمسينات إلى زمن الالفيه ونخلق مجتمع واعي ويحدد اولوياته الغذائيه.
الدعم النقدي سوف يوفر علي الدوله مليارات الدولارات في استيراد القمح وايضا سوف يقوم الفلاح بتوريد جميع كميات القمح المنزرع لانه هنا سوف يري ان الاحتفاظ به أصبح غير مجدي في ظل أسعار عادله تقوم الدولة بتقييمها ويتقاضها المواطن في صورة دعم نقدي لذلك يجب دراسة الأمر واخذه على محمل الجد في كل الدول تحولت من الدعم العيني الذي كان يصرف وقت الازمات الي الدعم النقدي في وقت الاستقرار يجب البحث عن حلول خارج الصندوق.
وذلك لتخفيف العبء عن موازنة الدولة وايصال الدعم لمستحقيه والأسر الأولى بالدعم
الكره الآن في ملعب الحكومة يجب الإسراع من الإصلاح الاقتصادي والوقوف بجانب المواطن وأن نساعده في الحصول علي منتجات مناسبة وجيده لأسرة تآن تحت الضغط الاقتصادي.