مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تزداد فرص فساد الأطعمة وانتشار البكتيريا، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة أفراد الأسرة ويزيد من احتمالية الإصابة بالتسمم الغذائي.
وفي هذا الإطار، تقدم د. سامية عبد المطلب، خبيرة التغذية العلاجية وأستاذ الاقتصاد المنزلي، مجموعة من النصائح الهامة لضمان سلامة الطعام اليومي، والحفاظ على صحة العائلة خلال أشهر الصيف الحارة.
أطعمة سريعة الفساد
أوضحت د. سامية أن هناك أنواعًا من الأطعمة تفسد بسرعة عند تعرضها لدرجات الحرارة المرتفعة، ويجب التعامل معها بحذر خاص، وأبرزها:
- منتجات الألبان: بيئة خصبة لنمو البكتيريا، خاصة إذا تُركت خارج الثلاجة.
- اللحوم والدواجن والأسماك: معرضة بشكل كبير لتكاثر البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي.
- البيض: ينبغي حفظه في درجات حرارة منخفضة لمنع نمو بكتيريا السالمونيلا.
خطوات لحماية الطعام في الطقس الحار
وقدمت الخبيرة مجموعة من الإرشادات العملية التي تساعد ربة المنزل في الحفاظ على الطعام وتقليل مخاطر التلوث والفساد، وهي:
- التخطيط المسبق لقائمة المشتريات وشراء الكميات المناسبة لتفادي ترك الأطعمة فترات طويلة خارج التبريد.
- فحص تواريخ الإنتاج والصلاحية قبل الشراء لضمان جودة المنتجات.
- اختيار الأطعمة ذات المظهر والرائحة الجيدة، خاصة الفواكه، الخضروات، واللحوم.
- فصل اللحوم والدواجن والأسماك في أكياس خاصة خلال التسوق لتجنب تلوث الأطعمة الأخرى.
- عدم ترك الأطعمة في السيارة لفترات طويلة، خاصة تحت أشعة الشمس المباشرة.
- تخزين سريع وفعال للطعام عند العودة إلى المنزل، بحيث تُضبط درجة حرارة الثلاجة بين 0 و4 درجات مئوية، والفريزر على أقل من -18 درجة مئوية.
- تعبئة بقايا الطعام في علب محكمة الغلق لمنع دخول الهواء والرطوبة.
- تخزين بعض الخضروات في أدراج ذات تهوية مناسبة، مع فصل الفواكه التي تُصدر غاز الإيثيلين، كالتفاح والموز، عن الخضروات الأخرى.
- وضع ملصقات بتاريخ التخزين على العبوات لتسهيل تتبع مدة صلاحيتها.
- تجنب إعادة تجميد الطعام بعد تذويبه، لما له من تأثير سلبي على سلامته.
- عدم الاحتفاظ ببقايا الطعام في الثلاجة لأكثر من 3 إلى 4 أيام كحد أقصى.
واختتمت د. سامية نصائحها بالتأكيد على أهمية الوعي الغذائي خلال فصل الصيف، لما له من دور كبير في حماية الأسرة من أخطار التسمم الغذائي، مع تشجيع الأمهات على اتباع عادات صحية وذكية في المطبخ، تضمن سلامة الوجبات اليومية وجودتها.
