في مشهد صادم يكشف مدى تفاقم أزمة التلوث البلاستيكي، اكتشف علماء أستراليون أن طيور “الضأن” البحرية، المعروفة أيضًا باسم القطرس، في جزيرة لورد هاو تحتوي بطونها على كميات هائلة من البلاستيك، حتى أن معدتها تُصدر أصوات طقطقة واحتكاك عند الضغط عليها.
كارثة بيئية في جزيرة لورد هاو

وتقع جزيرة لورد هاو، وهي جزيرة بركانية صغيرة تقع شرق أستراليا، وتضم حوالي 500 نسمة، وتُعد موطنًا لأكثر من 44 ألف طائر بحري. لكن رغم طبيعتها النقية، وجد الباحثون أنها تحولت إلى مسرح لتراكم نفايات البلاستيك داخل الطيور.
في تجربة أجراها العلماء مؤخرًا، عُثر على ما يقرب من 20% من وزن جسم أحد الطيور مكوّنًا من قطع بلاستيكية. ووفقًا لموقع Oddity Central، فقد سُجلت سابقًا 403 قطعة بلاستيكية في طائر واحد عام 2024، لكن هذا الرقم سُحق مؤخرًا عندما اكتشف الباحثون 778 قطعة بلاستيكية داخل فرخ يبلغ عمره 80 يومًا فقط.
الدكتورة جين لافرز، التي تدرس طيور الجزيرة منذ 18 عامًا، وصفت المشهد قائلة: “من المحزن أن نقول إن الرقم القياسي السابق تحطم، والعدد الجديد كارثي. لم نعد نحتاج لأدوات خاصة، فالبلاستيك أصبح محسوسًا ومسموعًا على سطح الطائر نفسه”.
وأضافت: “عند الضغط على بطن الطائر، يمكن سماع صوت احتكاك القطع البلاستيكية ببعضها البعض، ما يدل على مدى تغلغل هذه المواد السامة في أجساد الكائنات الحية”.
ويحذر العلماء من أن هذه الظاهرة لا تقتصر على جزيرة لورد هاو فحسب، بل تمثل إنذارًا لكوكب الأرض بأسره. ودعت لافرز إلى رفع مستوى الوعي بخطورة التلوث البلاستيكي على النظم البيئية، مشيرة إلى أن أعداد هذه الطيور في تراجع مستمر، بينما تستمر كمية البلاستيك في الارتفاع.