أكد فتحي العاطون، الأمين المساعد لأمانة المتابعة بالأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن بيان وزارة الخارجية المصرية حول حماية حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير يعكس ثبات الموقف المصري في دعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة. وأوضح أن مصر، باعتبارها قوة إقليمية مؤثرة، تواصل السعي لتحقيق السلام العادل، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة أو محاولات لتجاهل الحقائق التاريخية والقانونية.
وأشار العاطون، إلى أن الموقف المصري لا يستند إلى اعتبارات سياسية مؤقتة، بل يرتكز على التزام راسخ بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي أكدت مرارًا على حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف. وأضاف أن مصر، على مدار عقود، حافظت على تمسكها بثوابت القضية الفلسطينية رغم تعقيدات المشهد الإقليمي، مشددًا على أن القضية الفلسطينية تظل حجر الزاوية لأي استقرار حقيقي في المنطقة وفق الرؤية المصرية.
كما شدد على أن الاحتلال الإسرائيلي، وسياسات القمع والتهجير القسري، والتوسع الاستيطاني غير الشرعي، تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وعقبة رئيسية أمام جهود إحلال السلام. وأكد أن الرؤية المصرية تدعو إلى معالجة جوهر الصراع عبر إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها والاعتراف بالحقوق المشروعة للفلسطينيين، بدلاً من مجرد احتواء تداعياته.
وأضاف أن مصر لا تكتفي بالمواقف والتصريحات، بل تجسد التزامها عمليًا من خلال جهود الوساطة، ووقف التصعيد، والدفع نحو حلول سياسية قائمة على التفاوض، داعيًا المجتمع الدولي إلى تبني هذه الرؤية الواقعية والعادلة، والضغط على إسرائيل لاحترام القوانين الدولية. كما حذر من أن تجاهل هذا المسار سيؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل على مستوى العالم أجمع.