قام وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد مكاري، بإغلاق التلفزيون الرسمي اللبناني اليوم الجمعة، موقف يهدف إلى معالجة مشكلات عدة كان يعاني منها التلفزيون على مر الفترة الماضية.
من أبرز المشكلات التي يواجهها التلفزيون الرسمي اللبناني تلك المتعلقة بالجوانب المالية ورواتب الموظفين، يطالب موظفو التلفزيون بزيادة رواتبهم في ظل تدهور قيمة العملة المحلية وارتفاع معدلات التضخم، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات احتجاجية من قبل الموظفين بما في ذلك الإضراب عن العمل لمدة تزيد عن 12 يومًا، هذه التحديات المالية تعتبر عاملًا مهمًا يؤثر على استقرار العمل في التلفزيون الرسمي.
لكن قرار وزير الإعلام زياد مكاري لم يقتصر فقط على جوانب المال ورواتب الموظفين، بل تضمن أيضًا خطوات هامة نحو إعادة هيكلة وتحسين التلفزيون الرسمي، واحدة من هذه الخطوات هي وقف البث واستبداله مؤقتًا بـ “كولور بار”، وهو مؤشر تقني يعكس التوقف المؤقت في البث، يأتي هذا في سياق جهود تطوير التلفزيون وتحسين مضمونه وجودته.
في سياق متصل، تعرض وزير الدفاع اللبناني موريس سليم لمحاولة اغتيال في منطقة جسر الباشا، وهو أمر أثار مخاوف الأمن واستنفار الجهات المعنية، وقد أصيب زجاج سيارته برصاص، إلا أنه أكد أنه بخير ولم يتعرض لأي أذى، هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد وضرورة تعزيز جهود الأمان.
يسعى وزير الإعلام زياد مكاري إلى تحقيق استقرار التلفزيون الرسمي اللبناني وتجاوز التحديات الماثلة أمامه، تأتي هذه الخطوات في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تطوير وتحسين الوسائل الإعلامية في البلاد وتعزيز دورها في نقل الأحداث والمعلومات بكفاءة وشفافية.