تحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة النجمة الشهيرة هند رستم، والتي توفيت في مثل هذا اليوم 8 أغسطس 2011، عن عمر ناهز الـ 80 عامًا، لم يكن وفاتها نهايةً لتألّقها وإرثها الفنيّ، بل استمرارًا لوجودها في قلوب الجماهير وذاكرتهم.
ولدت هند رستم بالإسكندرية في 12 نوفمبر 1931، وكانت بداياتها متواضعة على الصعيدين العائلي والفني. بفضل تفانيها واجتهادها، استطاعت أن تثبت ذاتها وتنطلق نحو عالم الفن بثقة وإشراق.
بدأت هند رستم مسيرتها الفنية بظهورها البسيط في فيلم “غزل البنات” عام 1949، حيث كان لها مشاركة قصيرة في أغنية “إتمخترى يا خيل”، لكن الحظ كان يبتسم لها، فقد جذبت انتباه المخرج حلمي رفلة الذي أدرك موهبتها ومستقبلها الواعد في عالم التمثيل.
مع مرور السنوات، ارتقت هند رستم بشكل مذهل إلى قمة نجومية السينما العربية. عملت مع مجموعة من ألمع المخرجين والممثلين، وقدّمت أدوارًا لا تُنسى ترسخت في ذاكرة الجمهور، مع كل دور، استطاعت أن تضفي لمسة من الجمال والتميز، مما جعلها تنفصل عن أقرانها وتبرز بإشراق خاص.
على الرغم من أن هند رستم لم تكن تجيد الرقص في بداياتها، إلا أنها قررت تحدي نفسها والعمل على تطوير هذه المهارة. قبل تقديمها لدورها في فيلم “شفيقة القبطية”، قررت أن تتعلم الرقص بجدية، تدرّبت لمدة عام كامل تحت إشراف مدربين محترفين، مما ساهم في إضافة بعد جديد إلى موهبتها.
اختتمت هند رستم مسيرتها الفنية في عام 1979 من خلال فيلم “حياتي عذاب”. بعد مسيرة حافلة بالإبداع والتألّق، قررت أن تختم هذا الفصل وتبدأ حياة جديدة بعيدًا عن الأضواء، تفرّغت للاستمتاع بوقتها والاهتمام بأسرتها، وكان ذلك انتقالًا هامًا في حياتها.