تحل اليوم، الأربعاء 17 أبريل، الذكرى الـ18 على رحيل الموسيقار الكبير حسن أبو السعود، أحد أبرز الملحنين في تاريخ الموسيقى العربية، وصاحب البصمة الفريدة في الموسيقى التصويرية والغناء.
ويُعد حسن أبو السعود أحد أهم من عزفوا على آلة الأكورديون، حيث لحّن ما يقرب من 1500 عمل غنائي، ووضع الموسيقى التصويرية لأكثر من 85 فيلمًا، من بينها أعمال خالدة مثل مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”.
وفي لفتة فنية تعكس خلود إرثه، أعاد المنتج نصر محروس عام 2000 تقديم مجموعة من أغاني فيلم “الكيف” الشهير، الذي أُنتج عام 1985، من خلال ألبوم غنائي بعنوان “الكيمي كيمي كا”، بصوت الفنان الراحل محمود عبد العزيز، مستغلًا النجاح الكبير الذي حققته الأغاني عند عرض الفيلم.
تضمّن الألبوم 10 أغانٍ، منها 4 من ألحان حسن أبو السعود، وجميعها من كلمات الكاتب محمود أبو زيد وتوزيع أشرف عبده، وهي: “الكيمي كيمي كا”، “يا حلو بانت”، “تعالى تاني في الدور التحتاني”، و”ترزي البنك”. كما شمل 6 أغانٍ أخرى من كلمات سمير الطائر وسيد حجاب، وتعاون خلالها مع عدد من الملحنين منهم سامي الحفناوي وحسين الإمام وإيناس سيد مكاوي.
ولد حسن أبو السعود في 2 أبريل عام 1948، وهو نجل عازف الكلارينيت الشهير علي أبو السعود، وبدأ مشواره الموسيقي في ليبيا، حيث كان والده رئيسًا للإذاعة هناك. وقد نصحه بتعلم الأكورديون، فأتقنه، ثم سافر لاحقًا إلى اليابان مع فرقة رضا، وتلقى هناك تعليمًا موسيقيًا قبل أن يعود إلى مصر ويُبدع في عشرات الأعمال التي ما تزال حاضرة في وجدان الجمهور العربي.