أعلن أحد أكبر مساعدي مارك زوكربيرغ، مالك تطبيق فيسبوك، عن مشروع طموح يهدف للتنافس مع تويتر وتحدي منافسه أيلون ماسك، يتضمن هذا المشروع إطلاق تطبيق جديد يحمل اسم “Project 92″، والذي يعتبر بعض الأشخاص “قاتلاً لتويتر”، ستتوفر هذه الخدمة الجديدة في نهاية هذا الشهر.
وفقًا لكريس كوكس، المساعد الكبير لمارك زوكربيرغ، سيوفر التطبيق نفس أسلوب تويتر في نشر الأفكار والنصوص بشكل مستمر، مع توفير أزرار مشابهة لزر “الإعجاب” وزر “إعادة التغريد”، كما تهدف الشركة إلى جذب المشاهير والمؤثرين لاختبار التطبيق، وتجري حاليًا مفاوضات مع البرنامج الشهير أوبرا وينفري والزعيم الروحي التبتي الدالاي لاما لفتح حسابات على التطبيق، بهدف جذب الجماهير وزيادة عدد المستخدمين.
من جانبه، أشار مات نافارا، خبير وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن التطبيق الجديد قد يتم إطلاقه في نهاية هذا الشهر أو في بداية الشهر المقبل، وأكد أن المستخدمين سيتمكنون من كتابة ما يصل إلى 500 حرف في منشوراتهم، حيث يعد هذا الحد الأقصى للنص المكتوب على التطبيق، ويتميز التطبيق بتصميم يشبه تويتر بشكل واضح، مما يوفر للمستخدمين تجربة مألوفة ومريحة.
تم استحواذ تويتر على يد رجل الأعمال أيلون ماسك، صاحب شركة سبيس إكس، في العام الماضي بقيمة 44 مليار دولار، ولكن بعد ذلك، تمت موجة كبيرة من التغييرات في تويتر، بما في ذلك فصل وإقالة الموظفين وإلغاء حظر بعض الحسابات المتهمة بنشر الكراهية والترويج للتطرف، هذه الخطوات أدت إلى خسارة الثقة في تويتر وتقليل ثقة المعلنين فيه.
من جهته، انتظر مارك زوكربيرغ الفرصة المناسبة لمواجهة منافسه تويتر، وبدأ العمل على التطبيق الجديد Meta في يناير من العام الماضي، بضعة أسابيع فقط بعد أن تولى أيلون ماسك إدارة تويتر، ويعتقد المحللون أن هذه خطوة ذكية من مارك زوكربيرغ للاستفادة من الاضطرابات التي يشهدها تويتر حاليًا.
على الرغم من أن فيسبوك حاولت الاستحواذ على تويتر عام 2008 مقابل 500 مليون دولار، بعد عامين فقط من إطلاقه، إلا أن Meta تُشكل تهديدًا أكبر في الوقت الحالي، ومن المرجح أن يكون المعلنون أكثر استعدادًا لإنفاق ميزانياتهم الإعلانية على فيسبوك وMeta بدلاً من المنافسين الصغار.