أثار مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي لفتاة تؤذّن بصوت مرتفع داخل مسجد قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، حالة من الجدل والانقسام بين رواد السوشيال ميديا، بعد أن ظهرت الفتاة في الفيديو وهي تؤذّن وسط مجموعة من الزوار، من بينهم أجانب ومصريون، ونشرته على حسابها بموقع “تيك توك”.
وانقسمت ردود الأفعال ما بين مؤيدين رأوا في المشهد تعبيرًا عن حرية التعبير ومبادرة شخصية، ومعارضين اعتبروا الأمر مخالفًا للأحكام الشرعية، مطالبين بضرورة احترام ضوابط العبادة داخل المساجد.
وفي ردها على الواقعة، أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر فتوى سابقة منشورة على موقعها الرسمي، أن الأذان لا يُشرع للمرأة، مستندةً إلى عدد من الأحاديث النبوية والآراء الفقهية، منها ما رواه الإمامان البخاري ومسلم عن النبي ﷺ أنه قال: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ»، مشيرةً إلى أن هذا النص يدل على أن الرجال هم المخاطبون بالأذان دون النساء.
وأضافت الدار أن الحكمة الشرعية من ذلك تتعلق بصيانة المرأة وستْرها، مشيرةً إلى أن رفع صوت المرأة بالأذان، خاصةً أمام جمع من الرجال، لا يتفق مع هذا المقصد الشرعي.
كما أكدت أن المرأة لا يُطلب منها الأذان أو الإقامة، وإن كان يجوز لها الإقامة للصلاة إن كانت بمفردها أو بين النساء، فيما لا يجوز لها الجهر بالأذان على الملأ، معتبرةً أن ذلك من العبادات المختصة بالرجال.
هل ترغب أن أحوّل النص إلى صيغة بيان رسمي أو منشور توعوي؟