تحدثت فاطمة عيد، الفنانة الموهوبة، عن بداية حبها للغناء الشعبي منذ كانت طفلة صغيرة في الصف الأول من المدرسة الابتدائية، وكانت تقرأ القرآن وتغني وتمثل في نفس الوقت، وفي قريتها بمنطقة القنايات في الشرقية، كانت الأفراح تجمع العائلات والأصدقاء، وكانوا يجلبون كرسيًا لتعلوه وتغني لهم، حيث كانت قصيرة القامة وموهوبة، ومنذ ذلك الحين، تعرفت على الكثير من الأشخاص وكانوا يطلبون منها أن تغني لهم.
تحكي فاطمة عيد خلال مقابلتها في برنامج “واحد من الناس” الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي على قناة “الحياة”، عن حبها الكبير للمغني محمد طه، وكانت تعتبر نفسها خليفته في عالم الفن، وهذا هو ما دفعها للبقاء في المجال الغنائي، واستمرت في دراسة الموسيقى في معهد الموسيقى، وكانت أول حفلة شاركت فيها في مسرح الجمهورية، وعلى الرغم من نجاحها في تلك الحفلة، إلا أنها لم تحصل على أي مكافأة مادية، وفي ذلك الوقت، قدمت أغنيتها “خلى بالك” وأثبتت جدارتها وموهبتها أمام الجمهور.
وأشارت فاطمة عيد إلى قصة حبها الجميلة مع زوجها اللواء شفيق الشايب، وهي قصة استمرت لمدة 50 عامًا في البداية، كان اللواء شفيق متزوجًا ولديه أطفال، في تلك الفترة، كانت لديها مشاكل مع جيرانها، وعرف الزوج السابق لأختها عن مشكلتها وأخبرها أن هناك ضابطًا سيساعدهم في حل المشكلة، وفعلاً، تم حل المشكلة وقررت فاطمة أن تتزوج اللواء شفيق، حتى قبل أن تلتقي به أو تراه، وبعد أن التقيا للمرة الأولى، شعروا بالحب الحقيقي واستمروا سويًا لمدة سنتين، متعلقين ببعضهما البعض بالحب والأخلاق قبل الزواج.
في وقت سابق، أكدت الفنانة الشعبية فاطمة عيد أن أغاني المهرجانات ستندثر مع الزمن، وهنا تستعير عبارة الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب الذي حذرنا من ظاهرة “غناء بالقدمين”، وتنبأ بأن “المادة” ستتغلب على الحب، وبهذه الكلمات، تعبر فاطمة عن تأثير الموسيقى والغناء في المجتمع وتحاول توعية الجمهور بالتوازن المطلوب بين الفن والحب.