قالت الدكتورة غادة والي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا، إنها سعيدة بوجودها في مصر اليوم، وفي مركز إمبابة لعلاج الإدمان، للمشاركة في هذه الفعالية المتميزة التي تعقد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإدمان والمخدرات.
وأضافت أن هذا اليوم يتم الاحتفال به في مكاتب الأمم المتحدة في 150 دولة حول العالم، كما أشادت بدعم الحكومة المصرية المستمر لعمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في مصر والمنطقة، وقدمت الشكر للدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، على التعاون المتميز مع مكتبها، مشيرة إلى أن هذا الحدث يعقد في أحد أهم مراكز إعادة التأهيل في مصر، وهو مركز يعكس الأمل في التعافي والتغلب على أضرار الإدمان للأفراد والمجتمع.
جاءت تصريحات الدكتورة غادة والي خلال استقبالها من قبل الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، في جولة تفقدية لمركز إمبابة لعلاج الإدمان.
واعتبرت والي أن هذا المركز نموذجي ويضاهي المراكز العالمية في تقديم جميع الخدمات العلاجية مجانا للمرضى وفقاً للمعايير الدولية، وقد تم إنشاء المركز بالشراكة بين صندوق مكافحة الإدمان والأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، بحضور الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وخبراء مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وبمشاركة 200 متعافٍ من الإدمان.
وأضافت غادة والي أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أطلق بالأمس نسخة هذا العام من التقرير العالمي للمخدرات، الذي يعتبر التقرير الأساسي والأهم للأمم المتحدة حول هذا الموضوع، وأوضح التقرير أن هناك 292 مليون متعاطٍ للمخدرات حول العالم، بزيادة تقدر بـ 20% خلال العقد الأخير.
كما يبرز التقرير أن التحديات المرتبطة بالمخدرات تتطور بشكل يدعو للقلق في مختلف أنحاء العالم، حيث تتوسع سوق المخدرات الاصطناعية بسرعة مفزعة وتستهدف الشباب، كما يتزايد الاتجار في الكوكايين واستهلاكه.
وأشارت والي إلى أن أبرز تداعيات مشكلة المخدرات هو تأثيرها على الصحة العامة، حيث تظهر أحدث البيانات أن 64 مليون شخصاً حول العالم يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات، لكن واحداً فقط من كل 11 يتلقى العلاج، وتقل هذه النسبة بشكل كبير في أفريقيا.