تمكنت قوات الدعم السريع في السودان من تعزيز سيطرتها على الخرطوم بنسبة 90%، وكذلك السيطرة على كافة الطرق المؤدية إلى داخل الولاية، وذلك وفقًا لبيان رسمي صادر عن القوات.
تلقَّى الجيش السوداني في الأيام الأخيرة أعدادًا كبيرة من الانقلابيين الذين قاموا بتسليم أنفسهم والانضمام إلى الخيار الوطني الشعبي، مما ساهم في تحسين الأوضاع الأمنية بشكل كبير.
وأشار البيان الصادر عن قوات الدعم السريع إلى أن القوات المعتدية على مواقع تمركزها تلقَّت ردًا حاسمًا، حيث تم الحق بخسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتم القضاء على الهجمات الأخيرة التي شنها الانقلابيون والفلول على مواقع الجيش السوداني.
وفي هذا السياق، تابعت قوات الدعم السريع عملياتها العسكرية بتفانٍ وتصميم، حيث حققت تقدمًا ملحوظًا في عدد من المعسكرات والمناطق المهمة داخل الخرطوم، كما تمكنت من تحرير العديد من الرهائن الذين تم احتجازهم من قبل الانقلابيين.
وأوضح البيان قيام القوات بالتعاون مع فريق هندسي بمعالجة مشكلة مياه في بحري، ولكنها تعرضت لإطلاق نار من قبل الانقلابيين مما أدى إلى تعطيل العمل في المحطة.
وأشار إلى أن القوات كثفت من جهودها لمحاربة عمليات النهب والسرقة في المناطق التي تسيطر عليها، وتمكنت من ضبط عدد كبير من المجرمين واحتجازهم جميعا بمساعدة المواطنين.
وقدمت القوات المساعدة لتجار عمارة الذهب بالخرطوم في سحب بضائعهم وتسهيل حركتهم ووصولهم إلى متاجرهم، وحظيت بإشادة كبيرة من قبل التجار على جهودها في الحفاظ على ممتلكاتهم.
وأكد البيان أن قيادات الانقلابية وفلول النظام السابق قاموا بنشر شائعات وممارسة تضليل إعلامي، وذلك بعد تعرض قواتهم لهزائم كبيرة في عدة محاور وفقدانهم السيطرة على 90% من ولاية الخرطوم.
وأكدت قوات الدعم السريع السودانية على التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية وفتح الممرات الآمنة للمواطنين وإجلاء الرعايا الأجانب، وذلك رغم استمرار خروقات القيادات الانقلابية وفلول النظام البائد المتطرفة بسبب تنازع مراكز القرار داخلها. ومنذ منتصف شهر أبريل الحالي، تشهد بعض ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) والتي تسببت في معاناة المدنيين.