تعدّ “100 سنة غنا” مشروعًا يحمل في طياته حلمًا قديمًا للمطرب علي الحجار، حيث يتطلع إلى تنفيذه منذ عام 2002، يعبر الحجار في كل مقابلة إعلامية عن هذا الحلم الذي يجذب اهتمام الدولة، في هذا السياق، أدلى الحجار بتصريحات مهمة خلال مقابلة مع برنامج “حديث القاهرة” الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان على شاشة “القاهرة والناس”، حيث تحدث عن تفاصيل المشروع والتحديات التي واجهها.
بينما يطمح الحجار في تنفيذ مشروع “100 سنة غنا”، يواجه تحديات عديدة في السعي نحو تحقيق حلمه، أكد الحجار أنه في بعض الأحيان يتم تحويل المشروع إلى فنان آخر، مثلما حدث مؤخرًا مع المطرب مدحت صالح، حيث تم تنفيذ نفس التصور الفني للمشروع مع تغييرات طفيفة.
وفي هذا السياق، عبّر الحجار عن استغرابه من عدم اتصال أي شخص معه للمشاركة في المشروع، وفوجئ أن المشروع قد تم طرحه بالفعل، وأشار الحجار إلى أنه خلال مؤتمر صحفي عُقد في دار الأوبرا، تم الإعلان عن مشروع بعنوان “مدحت والكبار”، واعتبر ذلك الاسم تجسيدًا لمشروع “100 سنة غنا”، وهو ما أثار دهشته لا سيما بعد توقف المشروع على مراحل التخطيط.
وعبّر الحجار عن دهشته أيضًا من تصريحات مدحت صالح التي أفاد فيها أن الفكرة جاءته منذ عام 2004، بينما كان الحجار يعلن عن مشروعه بشكل مستمر، وأوضح الحجار أن ما يتحدث به مدحت صالح يتطابق مع فكرة مشروعه الشخصي.
يركز هذا المشروع على دراسة تاريخ الفن في مصر منذ القرن التاسع عشر، ولا يقتصر على غناء المطربين القدماء، وفي هذا السياق، أوضح الحجار أنه ليس كل الأعمال الغنائية القديمة تصلح لإعادة توزيعها في الوقت الحالي. وأكد أنه استمد جزءًا كبيرًا من التراث المصري من والده، وحافظ على أعمال فنية متنوعة من خلال فرقته الموسيقية “التخت العربي”.
قدّم الحجار دراسة متكاملة لوزارة الثقافة أثناء تولي الدكتور فاروق حسني رئاسة الوزارة، بأمل أن يتم تنفيذ المشروع واستكماله، ولكن، للأسف، ظل المشروع حبيسًا في الأدراج ولم يتحقق حتى الآن.
في 19 يونيو الحالي، أعلن مدحت صالح في مؤتمر صحفي برفقة الدكتور خالد داغر، رئيس دار الأوبرا المصرية، عن تفاصيل مشروعه الذي أُطلق عليه اسم “مدحت والكبار”، يهدف هذا المشروع إلى الحفاظ على التراث الموسيقي المصري المتبقي، ويعد خطوة تتوافق مع الفكرة التي يحملها الحجار في مشروعه “100 سنة غنا” الذي لم ير النور بعد.