أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن النفس البشرية ليست معصومة من الزلل، بل الخطأ من شيمها، ويتساوى في هذا الجانب البشر، إلا من اصطفاهم الله لرسالته، فطهر قلوبهم من المعاصي، وفي إدراك هذا المعنى، يكون هناك طمأنينة للنفس وتسامح معها، وحسن ظن بخالقها إن رجعت إليه وطلبت منه الصفح والغفران.
وعن أنس أن النبي ﷺ قال: «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون»، وهذا العفو يساعد الإنسان أن يستدرك شؤون حياته بعد وقوعه في الخطأ أو المعصية، ويساعده ألا يتوقف عن شؤم الإحساس بالذنب مبالغًا فيه جالدًا ذاته؛ فيعطل مسيرة الحياة ويوقع الناس في العنت والشدة.
وبعد الاعتراف بالذنوب والخطايا، يعتمد الدين في إصلاح النفس البشرية على الاستغفار، كوسيلة دائمة تساعد المرء على التسامح مع نفسه والرضا عنها، فهو يُعيد إلى النفس المضطربة طمأنينتها وسكينتها المفقودة.