قام وائل غنيم بإثارة الجدل مؤخراً على موقع تويتر بنشر تغريدة تحمل في طياتها الكثير من الأسرار حول ماضيه الشخصي، واعترف غنيم في هذه التويتة بأنه عاش فترة تقارب عشر سنوات بلا دين، لكنه شهدت حياته تغييراً كبيراً بعد أن عاد إلى الطريق الصواب بفضل التوبة والهداية من الله.
أفصح وائل غنيم عن تجربته الفريدة في الحياة، حيث قال: “السلام عليكم وصباح فجر جديد جميل عليكم، أخوكم وابنكم ابن تجربة عميقة وثرية في الدنيا، والحمد لله ربنا منّ علي بكرمه ورجعت لديني بعد ما عشت بلا دين لمدة قاربت العشر سنوات”.
عاش وائل غنيم فترة طويلة من حياته منفصلاً عن الدين، حيث انغمس في تجارب متعددة والتقى بأشخاص من مختلف الأصول والتوجهات، تجربة غنيم شملت العديد من الأفكار والمفاهيم وأساليب الحياة المختلفة. وقد ارتكب أخطاءً عديدة واتخذ قرارات غير صائبة خلال هذه الفترة.
ومع ذلك، نعم الله على وائل غنيم بنعمة التوبة والهداية، حيث أدرك الخطأ في اختياراته السابقة وقرر العودة إلى الطريق الصحيح، وقال غنيم: “في طريقي اتعلمت إن لكل إنسان طريقه، ودوري إني أشارككم بالصح اللي عشته واتعلمته في طريقي وأستر على نفسي في أي غلط عملته أو باعمله في طريقي، كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون”.
عبر وائل غنيم عن فهمه العميق للحياة والأفكار المختلفة، وقال: “مش بانظّر على حد، بس اللي هينظر علي أو على المجتمع هانظّر عليه بنفس أدواته لحد ما كلنا نتعلم نبطل تنظير على بعض ونراعي اختلافنا ومنفرضش رؤيتنا على غيرنا”.
السلام عليكم وصباح فجر جديد جميل عليكم،
أخوكم وابنكم ابن تجربة عميقة وثرية في الدنيا. والحمد لله ربنا منّ علي بكرمه ورجعت لديني بعد ما عشت بلا دين لمدة قاربت العشر سنوات.
قابلت ناس من كل صنف ولون، وجربت حاجات كتير ومشيت في طرق كتير واتصرفت غلط كتير وربنا شملني بعطفه وكرمه…
— Wael Ghonim (@Ghonim) July 15, 2023
غنيم أكد أهمية التعايش والتفاعل البناء مع الآخرين، وعدم الانغماس في التحكيم أو الانتقادات السلبية، دعا الجميع إلى احترام وجهات النظر المختلفة والتعامل بأدب واحترام مع الآخرين.
في ختام تغريدته، أشار وائل غنيم إلى أنه يقدر التواصل مع المهتمين به وبتجربته، ودعاهم إلى التفاعل بأسلوب بناء واحترام الأخلاق. وقال: “واللي مهتم يتابع في صمت ده حبيبي بس لو قررت تقول رأيك فانتبه عشان لو رأيك موافقش ضوابط الأخلاق وهيجرني وغيري للجدل والعصبية وتضييع الوقت فالبلوك هيكون العلاج”.
بهذا التصريح، أكد وائل غنيم أهمية الحوار البناء والاحترام في المجتمع الرقمي، وحث الجميع على تقديم الرأي بطريقة محترمة ومفيدة، والاستفادة من تجارب الآخرين في التعلم والنمو.
أعرب غنيم عن تقديره لكل من يقدم تعليقات بناءة ومفيدة، وقال: “واللي بيكتب كلام فيه منطق إيجابي سليم أو انتقاد وتصحيح وبيبني على كلامي فدول أهم ناس باتعلم منهم في التعليقات، وكده كده كلنا مهمين لبعض طالما كنا محترمين وبنراعي حدود الأخلاق اللي أمر بيها الشرع الحنيف وبنحترم قوانين النشر الموجودة في بلد كل منا، فأهلا وسهلا وحياكم الله في هذه المساحة. ويصير خير… الرحلة طويلة والطمأنينة هي الغاية”.