قال الدكتور عزت إبراهيم، رئيس تحرير الأهرام وعضو هيئة الاستشاريين بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن إسرائيل قامت بالتوسع على 7% من مساحة فلسطين فيما مضى، ثم بالتقسيم حصلت على 54%، وحالياً تمتلك حوالي 78% من أرض فلسطين التاريخية، وتبقى للفلسطينيين نسبة 22%.
وأضاف خلال لقاءه في برنامج “كلام في السياسة” أن هناك حواراً دائراً في إسرائيل منذ وقت طويل حول ضم قطاع غزة إلى أراضيها، وأن مصر كانت تتدخل لتهدئة الأوضاع في كل مرة تناقش فيها هذا الموضوع.
وأكد أن الهجوم الذي شنته حماس وتحطيم الجدار، والذي شهده القدس الشرقية وغزة، كانت فيه بعض التجاوزات، مما أعطى مبرراً للقادة الإسرائيليين لشن الحرب، خاصة وأن المزاج العام في إسرائيل لا يكون مهيأً للتهدئة في مثل هذه الظروف.
وأشار إلى أن بعض القادة في إسرائيل يتطلعون للوصول إلى صيغة تهدئة مع حماس، مثلما حدث مع مصر في الماضي، فيما يريد آخرون الفوضى ويروّجون لفكرة حرب واسعة.
وأوضح أن هناك قلقاً من التداعيات الإقليمية للأزمة الحالية، حيث يصوّر بعض الأطراف النزاع على أنه بين إسرائيل وإيران ووكلائها.
وأخيراً، ألمح إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدد من القادة الإقليميين يدركون أن الأمر لا يتعلق برد عسكري على هجوم حماس، وإنما هناك مخطط إسرائيلي لضم القطاع لأراضيها، مما دفع بعض الزعماء إلى تغيير مواقفهم.