يحتفل المصريون في يوم 25 أبريل من كل عام بعيد تحرير سيناء، ويتزامن هذا الحدث مع إعلان المتحف المصري بالتحرير عرض قطعة أثرية فريدة، وهي لوحة الملك رمسيس الأول.
وتصور اللوحة الملك رمسيس الأول يقدم القرابين للمعبود ست، وهي من صنع أسرة 19 من حجر جيري، وتم العثور عليها في قلعة ثارو.
وتشهد سيناء منذ أقدم العصور لها أهمية تاريخية ودينية واقتصادية وعسكرية، وتضم أرضها واحدًا من أقدم الطرق الحربية في تاريخ العالم القديم، وهو طريق حورس الحربي، وتشير الأدوات النحاسية التي عثر عليها وترجع إلى عصر ما قبل التأريخ إلى أهمية مناجم سيناء في هذه الفترة المبكرة من تاريخ مصر.
بداية الأسرة الأولى بمصر القديمة
ومع بداية الأسرة الأولى في مصر استمر استخراج النحاس والفيروز من سيناء، كما شهدت اهتمامًا بالغا في عصر الدولة القديمة. وعثر على نقشين يخصان الملك سانخت، ونقش من عهد الملك زوسر، يمثله وهو يضرب العدو وأمامه شخص يحمل لقب قائد الجيش، كما عثر على نصوص في وادي المغارة بسيناء تشير إلى اهتمام ملوك الأسرة الخامسة باستثمار المناجم والمحاجر.
وتعد سيناء في عصر الدولة الحديثة مكانًا لا يقتصر دورها على الاقتصاد فحسب، فهي تلعب دورًا عسكريًا مهمًا يتناسب مع المتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث تم إنشاء العديد من القلاع والحصون بها، ولقد تم استغلال مناجمها ومحاجرها أيضًا، ولكن دورها الأكبر يكمن في التأكيد على أهمية موقعها الاستراتيجي ودورها الحيوي في الأمن القومي للدولة.