يعرض المتحف المصري بالتحرير في الوقت الحالي قناعًا فريدًا للملك آمون إم أوبى مصنوع من الذهب والذي يعود إلى عصر الانتقال الثالث، الأسرة الواحد والعشرون، والذي تم اكتشافه في مقبرة NRT III بتانيس، أو ما يُعرف بـ “صان الحجر” في شرق الدلتا.
ووفقًا لبيان من إدارة المتحف، فإن الملك آمون إم أوبى هو رابع ملوك تانيس وابن الملك بسوسنس الأول، وقد تم العثور على مقبرته بجانب مقبرة والده. ويتميز القناع بصنعته الرائعة وجودة الذهب المستخدم فيه، ويتم عرضه داخل قاعة تانيس في المتحف المصري بالتحرير.
وتعدُّ مدينة تانيس عاصمة لملوك الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين في الفترة ما بين 1070 و712 قبل الميلاد. وتضم مجموعة تانيس التي اكتشفها عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه، حوالي 2500 قطعة أثرية من مقابر ملوك الأسرتين، بما في ذلك قاعة تانيس التي تحتوي على أقنعة جنائزية ذهبية وتوابيت فضية وأغطية أصابع ذهبية ومجموعة فريدة من الذهب مطعمة بالأحجار شبه الكريمة وأواني مصنوعة من الذهب والفضة وقطعًا برونزية وغيرها من القطع النادرة التي ترجع إلى تلك الفترة.
يذكر أن المتحف المصري بالتحرير يحتوي على أكثر من 120 ألف قطعة أثرية فريدة من نوعها. يتألف المتحف من طابقين رئيسيين، حيث يحوي الطابق الأول على الآثار الثقيلة من توابيت ولوحات وتماثيل، والتي تعرض طبقًا للتسلسل التاريخي. أما الدور العلوي فيحتوي على مجموعات أثرية متنوعة، من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون، وكنوز تانيس. يُعد هذا المتحف مصدر فخر للشعب المصري ويجذب السياح من جميع أنحاء العالم للاطلاع على هذه الآثار القيمة التي تعكس تاريخ وحضارة مصر العريقة.