استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مايك تيرن، رئيس اللجنة الدائمة لشؤون الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، وبرفقته وفد كبير من أعضاء اللجنة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. كما حضر اللقاء اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة وجون ديروشر القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة.
وأفاد المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد تأكيدًا على قوة ومتانة العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة. وأكد الجانب الأمريكي في هذا الصدد، محورية دور مصر في الحفاظ على الاستقرار والسلام في المنطقة، إضافة إلى الدور الرائد الذي تلعبه مصر في مكافحة الإرهاب. ومن هذا المنطلق، فمن الضروري مواصلة التعاون والتشاور بين البلدين على جميع المستويات، لمواجهة المخاطر والتحديات المتزايدة على المستويين الدولي والإقليمي.
تحدث المتحدث الرسمي عن لقاء جمع الرئيس بأعضاء الكونجرس الأمريكي، وأفاد بأنه تمت مناقشة الأزمات التي تواجه العديد من دول المنطقة وتهدد مقوماتها الأساسية، مما يعرض مقدرات شعوبها للخطر ويتسبب في تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي للملايين من السكان في تلك الدول.
أفاد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شمل أيضًا مناقشة تطورات القضية الفلسطينية، حيث شدد الرئيس على أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وفقًا للمرجعيات الدولية، وأشار في هذا الصدد إلى الجهود المصرية المستمرة لتحقيق الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلاً عن المبادرات المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة، وأكد أن السلام العادل والشامل يمكنه أن يفتح آفاقًا جديدة وواسعة في المنطقة لصالح التنمية والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
أكد رئيس الجمهورية موقف مصر من التطورات الجارية بالسودان، حيث شدد على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم وشامل، وبدء حوار سلمي يؤدي إلى استكمال المسار الانتقالي، وفقاً لرغبة الشعب السوداني الشقيق، ويجنبه المعاناة الإنسانية، ويسمح له بالمضي قدمًا في مسار الاستقرار والتنمية.