في السنوات الأخيرة، شهدت مصر تحولاتٍ جذرية ومشروعًا للبناء الكبرى، هذا ما أكده الكاتب الصحفي والإعلامي حسين عبدالغني الذي أشاد بجمال مصر ورؤية التنمية الكبيرة التي تنطوي عليها، يرى عبدالغني أن الدستور هو الرابط الأساسي بين الحكومة والشعب المصري، فقد أكد أن ثورة 30 يونيو كانت استمرارًا لثورة 25 يناير، حيث تحرر المصريون من نظام حكم فاسد وانتهك حقوقهم، وتمثلت الموجة الأولى للثورة في ثورة 25 يناير، والتي ساهمت في تحقيق الحرية والكرامة للمصريين.
في حديثه خلال برنامج “60 دقيقة” على قناة “إكسترا نيوز” مع الإعلامي أحمد الطاهري، أشار “عبدالغني” إلى أن ثورة 30 يونيو كانت مرحلة ثانية في مسيرة المصريين نحو التحرر والتخلص من الفاشية الدينية، وأوضح أن الفاشية الدينية كانت تهدف إلى إشعال نيران الفتنة بين أبناء مصر، بغض النظر عن ديانتهم، وقد حاولت هذه الفاشية اختطاف مفهوم المواطنة الحقيقي بين المسلمين والمسيحيين، وبالتالي، فإن ثورة 30 يونيو تحمل في طياتها روحانيتين، إحداهما تمثلت في ثورة 25 يناير، والثانية في ثورة 30 يونيو.
وتابع الإعلامي: يعتبر الدستور المصري العقد الاجتماعي الذي يجمع شتات الشعب المصري، وقد صاغته قوى المجتمع المصري المختلفة في عام 2014 بهدف التخلص من الفاشية الدينية وبناء مستقبلٍ مشرق. وبفضل توازن القوى المتواجدة، تم التوصل إلى تفاهمات تعزز الوحدة الوطنية وتعكس تطلعات المجتمع المصري، فلم تحقق أي جهة رؤية كاملة تفضي إلى تحقيق مصالحها الخاصة، ولكن هذا ما قبله المجتمع بقلب رحب.
ويهدف الحوار الوطني الجاري في مصر إلى إعادة بناء حلف “25-30″، أي التلاحم بين ثورتي 25 يناير و30 يونيو، يعتبر هذا الحلف رمزًا للتغيير والنضال من أجل بناء مصر الجديدة، وفي ذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، يمكن أن تكون هذه المناسبة نقطة انطلاق هامة لمستقبل أفضل وأكثر استقرارًا لمصر.