في محاولة للتعبير عن مشاعر التقدير والامتنان لرحلة العطاء التي قدمها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، استحضر الآلاف من المصريين، السيرة الطيبة والمواقف الخالدة التي قدمها الشيخ خليفة لمصر، في الذكرى الأولى لرحيله، حيث توفى في 13 مايو 2022، عن عمر يناهز 74 عاما، ليتولى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم خلفا له.
وانهالت الآلاف من التغريدات عبر منصات التواصل الاجتاعي، والتي تشير إلى اعتزاز المصريين بحكمة الشيخ خليفة ومسيرته الداعمه ليس فقط لدولة الإمارات، وإنما لمصر أيضا وتحديدا في حرب أكتوبر عام 1973، عندما شارك مع القوات المصرية في حربها ضد إسرائيل، والتي انتهت بانتصار الجيش المصري على الكيان المحتل.
الله يرحم الشيخ زايد كان من أكبر الداعمين في العالم لمساعدة مصر منذ حرب أكتوبر إلى وفاته رحمة الله عليه ومن بعده خلفه الشبخ خليفة رحمة الله ومن ثم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حفظه الله أكبر داعم ومساند لمصر وشعبها وحكومتها بسخاء ويقف معاهم في كل الأزمات الاقتصادية والسياسية.
— Bu Khalid (@almansouri1050) May 9, 2023
سلاح البترول
وقال أحد المتابعين: «لم يكتف الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله بشراء طائرات المقاتلة للقوات الجوية المصرية. ولم يكتف بقطع البترول وإطلاق مقولته الخالدة،« البترول العربي ليس أعلى من الدم العربي»، بل أرسل بكره الشيخ خليفه بن زايد رحمه الله للمشاركة في حرب أكتوبر».
لم يكتفي الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله بشراء طائرات المقاتلة للقوات الجوية المصرية
ولم يكتفي بقطع البترول واطلاق مقولته الخالده
( البترول العربي ليس أعلى من الدم العربي )
بل أرسل بكره الشيخ خليفه بن زايد رحمه الله للمشاركة في #حرب_اكتوبر 🇪🇬❤️🇦🇪 pic.twitter.com/cqUovSVs9E— Aya Ahmed (@AyaAhmed201666) October 6, 2022
قبل ذلك الشيخ خليفه طيب الله ثراه كان أحد الضباط الذي حارب في حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ وانتصار العرب
— mohamed elsadr (@ElsadrMohamed) May 5, 2023
الشيخ خليفه بن زايد رحمه الله مع المصريين علي جبهه القتال في حرب أكتوبر ١٩٧٣ هكذا كانت وستظل العلاقه بين مصر والإمارات…تحيا مصر وتحيا الأمارات الحبيبه والشقيقه pic.twitter.com/2H0QBIudmP
— Ibrahim mohamed (@ibrahim19861989) February 12, 2023
وسبق وتحدث اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير العسكري والمفكر الاستراتيجي المصري، في تصريحات له عما قدمه الشيخ خليفة في حرب أكتوبر 1973 والدعم الإماراتي اللامحدود للقيادة المصرية حيث قال: « كنت وقتها في المركز العام للقيادة العسكرية للحرب، واستقبلنا خبر مشاركة الشيخ خليفة، رحمه الله، مع الجنود على الجبهات بخالص السعادة والشكر، لأنه موقف رائع عكس مدى التآخي والمحبة والترابط التاريخي بين البلدين».
وتابع: «مشاركة الشيخ خليفة في الحرب كانت لفتة رائعة من دولة الإمارات ورئيسها آنذاك، المغفور له، الشيخ زايد آل نهيان، وهي من المواقف الخالدة في تاريخ الذاكرة المشتركة بين البلدين، وتعكس مدى الترابط التاريخي».
المساعدات الخارجية
وللراحل الشيخ خليفة، إرث حافل بالعطاء الإنساني، حيث عمل على تقديم العون للمتضررين في دول العالم، بهدف الحد من الفقر ، ودعم المجتمعات المحتاجة، وتعزيز السلام والازدهار والاستقرار، وتحفيز النمو الاقتصادي في دول العالم النامي.
وبلغ عدد البلدان المستفيدة من المساعدات الخارجية للإمارات منذ تأسيسها في عام 1971 نحو 155 دولة بإجمالي أكثر من 320 مليار درهم. علاقات إستراتيجية وعززت دولة الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مكانتها ودورها على الساحتين الإقليمية والدولية، ونجحت الإمارات في نسج علاقات قوية مع دول العالم على أسس الاحترام المتبادل ودعم الاستقرار وتعزيز التعايش الإنساني.
العلاقات بدول الخليج
وكان للراحل الشيخ خليفة رؤيته العميقة لمنطقة الخليج العربي كونها منطقة استراتيجية يرتبط أمنها واستقرارها بأمن العالم واستقراره، وحرص على مواصلة نهج القائد المؤسس في التضامن مع العرب، ودعم قضاياهم، وتوطيد جسور الإخاء والتعاون معهم في كل المجالات.
تمكين المرأة
وحرص الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على تمكين المرأة الإماراتية في جميع المجالات، حيث وصل نسبة تمثيل المرأة في الحكومة الإماراتية إلى 27.5 % وحصلت على نصف عدد مقاعد المجلس الوطني الاتحادي بالتساوي مع الرجل.
وأصدر خليفة مجموعة من المراسيم التي عززت حضور وتمكين المرأة ومنها مرسوم المساواة في الأجور بين الرجال والنساء في القطاع الخاص في حال القيام بذات العمل أو الأعمال ذات القيمة المتساوية، وقانون إلغاء جميع القيود المفروضة على النساء العاملات في ساعات الليل والعمل في الوظائف الشاقة.