صرح الإعلامي عادل حمودة بأن مصر استمرت صامتة لمدة 2190 يومًا وتحملت مرارة الهزيمة من 5 يونيو إلى 6 أكتوبر. وقال إنه عرف وجه هذه الهزيمة في مريا بسيناء وقرأ اسمها في كتب الشهادات ومزامير العبور وجراح جنودها.
وأضاف حمودة أنه عاش أحزان الهزيمة وشهد استعادة مصر لسيناء بأكملها. كما شارك في تعريف العالم بمعجزة العبور ورافق قادة أركان ووزراء خارجية من جنسيات متعددة في زيارات لمواقع خط بارليف الذي سقط تحت أحذية الجنود المصريين.
وأشار حمودة إلى أن الحرب والتفاوض تبعا بعضهما بعضا، وأن المحكمة الدولية ساهمت في استكمال خريطة الحرية في مصر. ووصف جيله بأنه جيل على موعد مع القدر، لكن القدر كتب الهزيمة لهم.
وذكر حمودة أنه كان يستعد لأداء امتحانات الثانوية العامة عندما بدأت الحرب، وكانوا يأملون في دخول تل أبيب. لكن في اليوم التالي، أتى والده بنبأ الانسحاب، حيث أتاح له عمله في “الأشغال العسكرية” معرفة الكارثة عند حدوثها.
وأخيرًا، أوضح حمودة أنهم فقدوا الرجال والسلاح بشكل سريع وفي وقت قياسي، حيث تم تعبئة الاحتياط دون تجهيز أو تدريب، وخسروا الكثير في جريمة تم اتهامهم بأنها حرب، على الرغم من أنهم لم يشتركوا فيها.